أتعجب من الأصوات التى تحاول أن تقلل من إنجازات القوات المسلحة، فالقوات المسلحة هى الحصن المنيع، هى السد العالى الحامى لمصر وحدودها، هى الدماء التى سالت من أجل عزة ونصرة مصر وشعبها، هى المجند الابن والأخ والزوج والأب، هى مزيج متجانس منصهر من كافة أطياف الشعب المصرى. والسؤال الذى يتراقص أمام عيناى، من المستفيد من محاولات النيل من سمعة الجيش المصرى؟ من المستفيد من محاولة التقليل من إنجازات الجيش المصرى؟ وهل هؤلاء الأشخاص بالفعل مصريين؟ أسئلة كثيرة ظلت تنخر فى رأسى، وكانت المفاجأة الكبرى التى كنت لا أتوقعها، أن يسخر بعض النشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى من إنجاز تاريخى للقوات المسلحة، وهو اكتشاف علاج لمرضى الأيدز وفيرس سى، وتساءلت كثيرًا، ورددت بين نفسى الجملة الشهيرة للرئيس الليبى الراحل معمر القذافى "من أنتم"؟ بالفعل الجملة فى محلها، وها أنا أسألها الآن إلى كل المتشدقين بعبارات السخرية، إلى كل من حاول التقليل من إنجازات ومكانة الجيش المصرى، إلى كل من استخدم صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى وجعلها لوحة مرصعة بعبارات السخرية من جيش بلدنا العظيم، إلى كل من استقيظ من نومه وكان شغله الشاغل وعمله اليومى التهكم على قواتنا المسلحة، من أنتم ومن هم؟ والإجابة ظهرت جلية أمام عيناى0 فأنتم أعداء الوطن وهم حماة الوطن، فأنتم بلاعمل وهم يعملون بجد وكفاح وكرامة، أنتم تقضون ساعات عملكم اليومية أمام شاشات الكمبيوتر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وهم يقضون أوقاتهم فى بذل العرق والتدريبات على الجبهة وعلى الحدود، أنتم تفرغتم للسخرية والنيل من كرامتهم وهم تفرغوا داخل المعامل لأبحاثهم وتجاربهم، أنتم إلى الآن لم تنجزوا شيئًا فى حياتكم سوى ضياع الوقت، وهم أنجزوا علاجًا لأخطر الأمراض على مستوى العالم، وقد يكون ما أنجزوه فى يوم من الأيام طوق النجاة لحياة أبيك أو أخيك أو ابنك أو زوجتك أو أى شخص من أقاربك، فأنتم جزء لا يتجزء من نسيج الشعب المصرى، ولكنكم بالفعل مغيبون ألا تعلمون أن هذا الاكتشاف العلمى لقواتنا المسلحة، قد يدر على مصر مليارات الدولارات، التى من شأنها إنعاش الاقتصاد المصرى، وإحداث تنمية فى كافة المجالات، ومن ثم رفع معدل دخل الأسرة المصرية. وسواء شئتم أم أبيتم سيظل الجيش المصرى هو ملك الشعب المصرى، وسيظل هو رمز العزة والكرامة، وإذا استبد بكم الحقد إلى مالانهاية فأنتم الخاسرون وهم الفائزون، وإذا أردتم إثبات هويتكم المصرية، ابتعدوا عن المهاترات التى لا تفيد سوى فى محاولات فاشلة لزعزعة الاستقرار والأمن القومى ولم تستطيعوا، اعملوا بجد وكفاح، ساندوا جيشكم العظيم، واعلم جيدًا أنكم لم تفعلوا، فمنكم المستفيد، ومنكم المأجور، ومنكم المغيب، ولكن مصر بشعبها وجيشها، بمسلميها وأقباطها، بنسائها وأطفالها برجالها، ستظل هى الرائدة، وإن كره الكارهون.