قال إسلام الكتاتنى، العضو المنشق عن جماعة الإخوان، إن الأجهزة المخابراتية مثل CIAوغيرها استخدمت الإخوان بفكرة حروب الجيل الرابع لهدم الدولة دون تدخل قوات عسكرية، وهذا ما أدى لانهيار الجماعة؛ وتلك الصفقة عكف عليها الإخوانى أوباما، مشيراً إلى أنه رصد 35 سببا أدت لانهيار الجماعة. وكشف الكتاتنى خلال كلمته بمؤتمر الدين والدولة الذى نظمه مجلس الحوارات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية اليوم، أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان هو عمليه تنسيقية، تضم 89 دولة، وقاعدتها من مصر، ولكن ليس كما يشاع بالإعلام، فإن أعضاءه هم 13 شخصا يجتمعون بمكتب فى لندن، منهم 8 أشخاص مصريين، ويشاركهم 33 شخصية حول العالم فى مجلس الشورى العام. وأضاف الكتاتنى أن أبرز الأسباب التى ساهمت فى القضاء على الإخوان هى الصفقة التى عقدتها مع أمريكا وقاد الصفقة "الشيخ أوباما"، موضحاً أن مخطط تقسيم الشرق الأوسط أوقفته ثورة 30 يونيو بشكل مؤقت وليس دائم، لأن المخطط يعاد ترتيبه من جديد، مؤكداً أن التنظيم الإخوان مخترق من أجهزة المخابرات وهذا مما أدى لانهيارها. وتابع الكتاتنى "الإخوان نشأوا ما بين مزدوجين، على يد حسن البنا، والسكرى عام 28، وانتهت على يد المرشد وخيرت الشاطر عام 2013، كما أن جماعة الإخوان مرت بالعديد من المراحل، حال توالى المستشار الهضيبى كانت فترة صدام مع الدوله المصرية بدأ فى 54، وانتهى عام 57، كانت فترة دخولهم المعتقلات، وهى الفترة التى استغلها الإخوان لاستقطاب الشباب، مستغلين حماسهم وتصدير الصورة بأن المعتقلين هم أبطال"، موضحا أن فكرة المظلومية اعتمد عليها الإخوان لاستقطاب الشباب، ومرت المرحلة الثالثة ما بعد حكم عبد الناصر حال تولى عمر التلمسانى مرشدا للجماعة. وأكد الكتاتنى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كان أحد أهم الكوادر للجماعات داخل الجامعات المصرية، وكان مدخله لإنشاء تلك الجماعات هو محاربة الصهاينة، وفترة حكم السادات كانت حيوية للغاية للجماعة، مستغلا دهائه ومكره لضرب التيارات الشيوعية بالإسلامية، مما أدى إلى انتشار الجماعات وتوغلها داخل الجامعات. وأشار الكتاتنى إلى أن "عام 79 حصل انفصام بين الجماعات الإسلامية وبين جماعة الإخوان، فإن الجماعات أرادت التغيير بالقوة مثل ناجح إبراهيم، ودربالة وغيرها، وكان وقتها تغول للجماعات الإسلامية بالصعيد، فيما لجأ البعض للسعى إلى النقابات والمقاعد، والإخوان تغولوا سياسياً منذ عام 2000، مستغلين عوز المواطنين من خلال تقديم الخدمات عبر جمعيات أهلية، ومن أهم أسباب سقوط الإخوان هو تربيتهم وكأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، فيعاملون الجميع بتعالٍ شديد، ولهذا ينظرون للنخبة والأحزاب باستعلاء". وتابع الكتاتنى "المعزول محمد مرسى يمتلك ملكات ضعيفة جدا وقدراته العقلية ضعيفة، ولكنه ما زال لديه التعالى رغم أنه لا يصلح أن يكون رئيس مجلس محلى، وكذلك يتشدق أنصاره بعودته، والجماعة كانت فى المرحلة الثالثة وفقاً لمنهج البنا، فكان أمامهم مرحلتين للوصول إلى السلطة ألا أنهم قفزوا مرحلتين واعتلوا الحكم، مما أدى لسقوطهم، وهذا يعنى بأنهم ليسوا رجال دعوة وهو من أهم أسباب سقوطهم، والجماعة تربى أبناءها على النظام السرى، الذى يعلن إسلامه ويخفى انتماءه للإخوان، فإن الجماعة تتعامل بالنظام العنقودى، وإن الأمين العام للجماعة وهو الرجل الحديدى محمود عزت لم يكن يخرج قرار من الإرشاد إلا بعد المرور عليه، فكان هو المرشد الفعلى للجماعة؛ وإنه حزن عندما أسندوا له مهام غيرها بعد سقوط مرسى".