قالت عضو مجلس نقابة الصحفيين، عبير سعدى، إن مجلس نقابة الصحفيين كشف عن نيته المبيتة باللجوء إلى ما لم يسبقه إليه مجلس نقابة حتى فى أسوأ فترات تاريخ نقابة الصحفيين الطويل، مؤكدة أن المجلس أضاف إلى قائمة أخطائه وخطاياه تطويع آلية التأديب النقابى بغير سند من القانون أو العرف أو الواقع لإرهاب وإخضاع عضو منتخب بمجلس النقابة ووكيله لشئون التدريب تمسك بحقه فى انتقاد أداء المجلس والاحتجاج بالوسائل الديمقراطية على تفريطه فى واجبه الأصلى فى حماية أعضاء النقابة، وصد الهجمات المتوالية على حياة وسلامة وكرامة ومستقبل أبناء المهنة. وأضافت "سعدى" فى بيان لها، إنه من المفارقات الصادمة التى لم يفكر فيها أصحاب هذا القرار أنهم بهذا المسلك الانتقامى يشوهون به صورة نقابتهم التى ارتبط تاريخها الناصع بالدفاع عن حرية الرأى والتعبير، منتقدة احتشاد المجلس ضد انتقادها لأدائهم خلال الفترة الماضية. وتابعت "سعدى": لماذا نلوم خصوم حرية الصحافة إذن ونحن نقدم لهم رخصة مجانية للإمعان فى فرض الصمت وخنق الحريات؟ وكيف يمكن تبرير هذا المسلك فى الوقت الذى يغض فيه هذا المجلس الطرف عن التحقيق فى الوقائع والاتهامات المنسوبة لبعض أعضائه بخرق قرارات الجمعية العمومية وعن محاسبة المسئولين عن فصل وتشريد مئات الصحفيين وحرمانهم من حق العمل؟ وكانت "سعدى" قد حذرت فى وقت سابق أعضاء الجمعية العمومية من العواقب الوخيمة التى من الممكن أن تترتب على السكوت على أداء مجلس نقابة الصحفيين، فى مواجهة الهجمة المتصاعدة على أمن وسلامة وكرامة الصحفيين وضمانات ممارستهم لعملهم. وأكدت "سعدى" أن كلماتها لأعضاء الجمعية العمومية كانت واضحة المقاصد وخالصة لوجه الله والوطن، مشيرة إلى أن ما جاء برد المجلس الصادر يوم الاثنين 3 مارس 2014 كان مثقلا بالأكاذيب والمراوغات ومدفوعا بالرغبة فى الانتقام من شخصى، وتشويه أدائى النقابى بهدف إرهابى ومصادرة حق أعضاء النقابة جميعا فى انتقاد الأداء المتخاذل للمجلس.