سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس نيجيريا: نؤيد عودة مصر للمشاركة بأنشطة الاتحاد الأفريقى.. ومستشار الأمن القومى النيجرى يبلغ فهمى ترحيبه بالتعاون المشترك مع مصر فى مواجهة ظاهرة الإرهاب
أكد الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان موقف بلاده الداعم لعودة مصر إلى المشاركة فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، باعتبار أنها دولة رئيسية فى القارة الأفريقية، ولا يمكن استمرار غيابها عن أنشطة الاتحاد لفترة طويلة، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية فى مصر ستكون علامة تحول رئيسية فى هذا الشأن. وقال الدكتور بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية نبيل فهمى التقى فور وصوله إلى العاصمة النيجيرية لرئاسة وفد مصر المشارك فى قمة أبوجا للأمن الإنسانى والسلام والتنمية، والتى تعقد بمناسبة مرور مائة عام على توحيد نيجيريا، الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان.. وقدم فهمى الدعوة للرئيس جوناثان لزيارة مصر بعد الانتخابات الرئاسية، حيث وعد بتلبيتها فى أقرب وقت ممكن. وقال عبدالعاطى إن الرئيس جوناثان قدم خلال اللقاء الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا، على تلبية الدعوة النيجيرية لحضور قمة الأمن الإنسانى والسلام والتنمية بمناسبة مرور مائة عام على توحيد بلاده، كما رجا نقل تحياته للرئيس منصور، وأعرب الرئيس النيجيرى عن اتفاقه الكامل فى الرأى مع فهمى بضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، ودعم دور القطاع الخاص بما يحقق مصالح البلدين. وأشار عبدالعاطى إلى أن فهمى نقل خلال اللقاء تحيات وتهنئة الرئيس عدلى منصور للرئيس النيجيرى، بمناسبة مرور مائة عام على توحيد بلاده، كما تناول معه سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر ونيجيريا فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، وأهمية دور القطاع الخاص فى هذا الشأن بما يسمح بتطوير هذه العلاقات بشكل يليق بمكانة البلدين والشعبين فى القارة الأفريقية. أضاف المتحدث أن الوزير فهمى تناول القرار الخاطئ لمجلس السلم والأمن الأفريقى بشأن مصر وأهمية سرعة تصحيحه، مشيرا إلى تطورات عملية تنفيذ خارطة الطريق وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية، بعد أن تم إقرار الدستور بأغلبية ساحقة، وتوجيه الدعوة للاتحاد الأفريقى للمشاركة فى متابعة الانتخابات الرئاسية القادمة. كما التقى نبيل فهمى اليوم مع مستشار الأمن القومى بنيجيريا دسوقى سامبو، وقال الدكتور بدر عبدالعاطى إن فهمى أكد خلال المقابلة على ما سبق أن تم تناوله خلال لقائه بالرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان، بضرورة العمل على مزيد من تعميق العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين المشتركة. كما تناول فهمى أهمية تعزيز التعاون المشترك فى مجالات مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف الدينى، ونشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة، وذلك من خلال تبادل المعلومات ومجالات التدريب وغيرها، لاسيما وأن مصر تعد بوابة أفريقيا الشمالية، وأن التعاون بين شمال القارة وغربها وجنوبها هو السبيل الأمثل لمواجهة ظاهرة الإرهاب البغيضة التى لا تعرف وطنا. وأضاف المتحدث أن المسئول النيجيرى أكد على خطورة ظاهرة الإرهاب والتطرف الدينى، منوها بما تشهده بلاده من أعمال إرهابية باسم الدين والتى تستهدف المدنيين الأبرياء.. ورحب سامبو بالتعاون المشترك مع مصر فى مواجهة ظاهرة الإرهاب التى لا تمت للدين الإسلامى بأية صلة، وقال عبدالعاطى إن اللقاء تناول قضية الأمن المائى وأهميتها البالغة بالنسبة لمصر، والتى تعتمد على مياه نهر النيل بشكل كامل لتوفير احتياجاتها المائية السنوية لعدم وجود مصادر أخرى بعكس دول المنبع فى حوض النيل، وأشار إلى أن مصر حريصة على التعاون والحوار مع دول المنبع، وأنها تتفهم احتياجاتها التنموية، ولكن دون الإضرار بالمصالح المصرية، منوها بتفهم دول المنبع التى زارها مؤخراً للموقف المصرى.