تقدم اليوم أكثر من 100 قبطى من مركز ديروط بطلب رسمى للتظاهر من الجهات الأمنية معلنين رفضهم لانتهاك المسلمين حقوقهم وتهديهم وإثارة الذعر والخوف داخل نفوس الأقباط بالقرى والمركز. رفضت الجهات الأمنية طلب التظاهر بعد أن أعلن الأقباط دعوتهم لأقباط من محافظات أخرى كالقاهرة والإسكندرية، مطالبين بالانضمام لهم فى التظاهر والحفاظ على حقوقهم ودعم دستورية القانون فى المواطنة بعد أن عجزوا فى الأيام الأخيرة عن ممارسة حياتهم الطبيعيه ظاهريا وأعلنوا أنهم قد فاض بهم الكيل وأنهم الفئة الضعيفة بالمجتمع. صرح بذلك مصدر كنسى فى تصريح خاص لليوم السابع، مضيفا "قمنا بالموافقة على التصالح لحقن الدماء وحفاظا منا على أرواح الأقباط والمسلمين، ولكن المسلمين رفضوا وأصروا على موقفهم وزعزعتنا وتهديدتنا، كما أن شباب المسلمين لم يكفهم فقط أحداث خسائر وتلفيات بل وقاموا بتهديد سوزى فاروق هنرى شقيقة ملاك، ولذلك قامت الجهات الأمنية وأمن الدولة بحمايتها منهم". ومن جانب آخر أصر المسلمون وخاصة عائلة الفتاة عدم تقبل مبدأ الصلح حتى وإن حكمت المحكمة بالإعدام شنقا على أولادهم إلا أنهم لم يتنازلوا ولن يتهاونوا فى الأخذ بالثأر. ومن جانبه أكد جمال أسعد مفكر قبطى ومسئول الشئون القبطية بالمحافظة، أن المسألة لا تخرج عن كونها مسألة شرف بالدرجة الأولى وما فعله الشاب يدين الأقباط جميعا من اذنب ومن لا ذنب له لتأخذ السيئات الحسنات فى طريقها ونحن مجتمع شرقى وصعيدى ولا يقبل مثل تللك الانتهاكات للشرف لأى فتاة مسلمة كانت أو قبطية والكنائس بدورها نددت بما فعله الشاب القبطى ونادت بأن الأقباط والمسلمين إخوة ونسيج واحد ولا يمكن أن نأخذ ذنب الجماعة بالفرد. وقال عثمان كيلانى عضو الحزب الوطنى بديروط، إن عائلة الفتاة بأكملها أصابها التدمير بل وكل أفراد القرية ليس لكون المسألة تتعلق بمسلم وقبطى ولكنها مشكلة شرف فتاة ضاع فى غفلة. الجدير بالذكر أن الأهالى غير مبالين بقرار استمرار حبس المتهمين فى مقتل والد ملاك، مؤكدين أنهم انتقموا لشرف ابنتهم وهذا أغلى بكثير من البقاء دون ماء الوجه وسط أهالى القرية.