وعد اللواء عبدالحميد الشناوى محافظ الغربية عمال شركة طنطا للكتان والزيوت المضربين عن العمل منذ 31 مايو الماضى بحل أزمة رواتبهم المتأخرة، بعد أن امتنعت النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج عن دفع الرواتب. جاء وعد المحافظ بعد الضغوط التى فرضها العمال عليه، حيث أصروا على تنظيم الاعتصام بالقاهرة، الأمر الذى حالت قوات وعربات الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب دون حدوثه الأحد الماضى، وذلك عقب قرار النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج ورئيسها سعيد الجوهرى التخلى عن عمال طنطا عبر الامتناع عن صرف أجورهم، بالرغم من أن هذا الإضراب بالتحديد كان قد جاء فى سابقة كانت الأولى من نوعها بدعوة من النقابة العامة يوم 31 مايو الماضى. وأكدت حركة تضامن أن العمال يواجهون أزمة كبيرة بتخلى النقابة عنهم بهذه الصورة، والتى لن تعود بالضرر عليهم وحدهم بل وعلى الحركة العمالية بشكل عام، مضيفة أنه فى حال قيام العمال بفض إضرابهم الذى استمر لمدة خمسة أشهر دون تحقيق أى مكسب تحت ضغط الحاجة المادية سيدفع العمال بمواقع مختلفة إلى التشكيك فى جدوى الإضراب إن لم يكن فى جدوى التحرك النضالى المشروع من أجل تحقيق المطالب بشكل عام. وقد أقرت وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى صرف 100% من الأجر الأساسى لعمال طنطا للكتان فى هذا الشهر، أى ما يعادل نصف ما كانوا يقبضونه فعليا، ويرى _بحسب تضامن_ العمال أن الوزيرة قد تتراجع حتى عن هذه النسبة وتجعلها 75% فقط فى الشهور القادمة. كانت الوزيرة قد تعهدت للعمال بدفع أجورهم كاملة وتوفير الأموال اللازمة لشراء الخامات مقابل تشغيل الشركة. وتساءلت الحركة: إذا كانت الوزيرة تدعم مطالب العمال ولديها الأموال اللازمة لتشغيل الشركة، ما الذى دفعها إلى التراجع عن دفع أجور العمال كاملة، بعد أن سحبت عرضها عندما هدد المستثمر برفع قضية عليها؟ سلم أعضاء اللجنة النقابية اليوم كشوف الأجور إلى المحافظ وقد تعهد بالنظر فى الأمر واستكمال الناقص من الأجور. هذا ويصر العمال على تكرار محاولة الاعتصام فى القاهرة ما لم تحل أزمة صرف أجورهم.