يوم الثلاثاء الماضى ألقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطاباً طويلاً عن "حالة الاتحاد" كالعادة سنوياً فى أكبر دولة بالعالم، وفيه تطرق لقضايا داخلية وإقليمية عالمية ساخنة، لكنه نسى "الاتحاد" الأهم والأكثر سخونة، وهو حالته مع شريكة حياته، فأحدث التقارير عنه وعنها تشير إلى الأسوأ. شيطان التفاصيل يختصرها بأن خلافات حقيقية نشأت منذ صيف العام الماضى بينه وبين زوجته ميشيل روبنسون، التى تصغره بثلاثة أعوام، وبدأ صداها يعبر أسوار البيت الأبيض، وعنوانها 5 كلمات: غيرة وقلة احترام وتراجع واضح بالانسجام. هذا، وغيره، تطرقت إليه صحيفة "ناشونال انكويرر" الأمريكية، الشعبوية الطراز والمعروفة بمتابعتها لأخبار المشاهير وبكرمها فى دفع المال لمن يزوّدها بمعلومات، فرددت أولاً ما سبق أن قاله مقرّب من "العائلة الأولى" وقارنته "العربية.نت" بما فى تقريرها الحالى، حين ذكر قبل شهرين "أنهما منفصلان عملياً منذ مدة طويلة"، وأنه يقضى معظم وقته مع نساء أخريات "وهما معاً فقط من أجل ابنتيهما، ومن أجل حياته السياسية"، وفق تعبيره. هذا الصديق الذى لم تأت على اسمه وسائل إعلام أمريكية تطرقت وقتها لخلافات فى الخفاء بين أوباما وزوجته، أضاف أيضاً أنها "اجتمعت بالفعل الى محامين لمناقشة إجراءات الطلاق، لكنها ستبقى فى البيت الأبيض حتى نهاية فترة زوجها الرئاسية، وبعدها تنتقل للعيش وحدها فى منزلهما بشيكاغو ريثما تنتهى معاملات الطلاق. أما هو فسيقيم فى منزله بهاواي"، كما قال. وفى تقرير "ناشونال أنكويرر" التى سبق لها كشف فضحية "كلينتون- لوينسكي" الشهيرة، أن انحسار الانسجام والغيرة وقلة الاحترام، احتدمت بشكل خاص حين جلس باراك أوباما، البالغ عمره 53 سنة، الى جانب رئيسة وزراء الدنمارك، الشقراء هالى ثورننغ- شميدت، ومازحها ولاعبها أثناء تأبين الزعيم الجنوب إفريقى نيلسون مانديلا، فى 10 ديسمبر الماضي. فى ذلك اليوم شعرت "الأميركية الأولى" بالغيرة أكثر وبالإهانة أمام ملايين تابعوا عبر الشاشات الصغيرة مراسم التأبين، فاشتعل فتيل الانفصال فى داخلها واضطرمت ناره لتمتد الى ما سمّته الصحيفة "قنبلة طلاق أوباما" فى تقريرها الذى جاء بعنوان عريض فى صفحتها الأولى، لكن "العربية.نت" راجعته بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وفيه أن كلاً من الزوجين ينام فى غرفة منفصلة بالبيت الأبيض. لكن لا شيء أكيد حتى الآن إلا بدليل، فالصحيفة نفسها ذكرت فى 2011 أن فضيحة "من المتوقع أن تعصف بالرئاسة الأميركية" ولخصتها بأن أوباما خان زوجته مع مساعدته فيرا بيكر، التى ساهمت بجمع التبرعات لحملته فى الترشح لمجلس الشيوخ، مؤكدة وقتها أنه أمضى ليلة معها فى فندق بواشنطن، وأنها تتابع علاقتهما منذ 3 أعوام، وأنها تملك فيديو يظهر فيه داخلاً إلى الفندق بصحبتها.
