نقلاً عن اليومى.. طى صفحة الماضى وبدء صفحة جديدة.. أمل يراود غالبية المصريين البسطاء، بعد ما عانته البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية من صراعات وتوقف للكثير من قطاعات الإنتاج وغياب للأمن والاستقرار، وهو ما يدفع إلى سؤال الخبراء والمحللين السياسيين عن إمكانية تحقيق ذلك الأمل ومعالم الطريق للوصول إليه. الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى بمركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالأهرام، يرى أن طى الصفحة الحالية وإنهاء المرحلة الانتقالية يتطلب منا التعلم من أخطاء الماضى وتجنب الوقوع فى الأخطاء التى وقعت فيها جماعة الإخوان خلال عام من حكمها للبلاد، مضيفا أن كل المصائب فى الفترة الماضية نتجت من خلط الدين بالسياسة، ما يوجب خلال الفترة المقبلة أن يتم العمل على تجديد وتطوير الخطاب الدينى وأن يكون هناك دور جديد للأزهر فى هذا الشأن، لافتا إلى الانتقادات التى وجهت لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عقب الأحداث الأخيرة التى شهدتها الجامعة الأزهرية، والتى اتهمت مشيخة الأزهر عموما بالفشل فى توصيل رسالتها لطلاب الجماعة الذين أشعلوا الجامعة بالعنف. ويتابع ربيع، أن التعامل مع الإخوان وتحقيق المصالحة يرتبط ب4 أشياء، أولها موقفهم من العنف الذى يجب أن يقدموا إدانات صريحة له، وثانيها موقفهم من تقييم أنفسهم ومراجعة أفكارهم، «فالمصالحة لن تتم وهم يصرون على أنهم الأصح وأن كل من هم دونهم مخطئون»، مضيفا أن على شباب الجماعة أن يحددوا موقفهم من القيادات التى تورطت فى جرائم جنائية، وأن يتخلوا عن المطالبة بالإفراج عنهم وعودتهم للحياة السياسية، مشيرا إلى أن آخر الشروط يتعلق بموقف السلطة من التصالح وقدرتها على قبوله أو تنفيذه. ويؤكد ربيع أنه من الأفضل أن يتم التصالح مع شباب الجماعة فى حال نبذهم للعنف، منتقدا طرح البعض دعوات ل«إعدام» كل الإخوان والتخلص منهم، مضيفا، أكاد أجزم أن عشرة أعضاء من جماعة الإخوان فقط هم من نزلوا فى كل الفعاليات السابقة فى الشارع، مطالبا بالتريث قبل الإقدام على أى تصرفات ودراسة عواقب أى قرار حاسم كى تتمكن البلاد من طى الصفحة الحالية بكل ما فيها من عنف و تبدأ صفحة جديدة. ويدعو الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالأهرام، أجهزة الدولة إلى العمل على تبنى مشروع متكامل للإصلاح السياسى والاقتصادى، وأن تتخلى عن سياسة رد الفعل تجاه تحركات جماعة الإخوان، مضيفا، يجب أن نسعى إلى تنفيذ كل الاستحقاقات الخاصة بالمرحلة الانتقالية، وألا نبقى أسرى لردود فعل الجماعة وحلفائها، وأن نبنى مؤسسات الدولة بشكل صحيح ونعمل على إصلاحها. ويعتبر الشوبكى أن خروج المصريين للتصويت ب«نعم» بنسبة %98 على الدستور يعنى تمسكهم ببناء الدولة المصرية ورفض هدمها أو إسقاطها. ويرى الشوبكى أن الخطأ الأكبر الذى وقع فيه نظام الإخوان هو أن مكتب الإرشاد وشورى الجماعة ومرشدها هم من تولوا حكم مصر، وليس الرئيس السابق محمد مرسى، محذرا النظام الجديد من أن يقع فى أخطاء مشابهة لتلك التى وقعت فيها الجماعة، وبينها سوء الإدارة والتخوين والمحسوبية. فيما يؤكد منسق الجمعية الوطنية للتغيير أحمد بهاء الدين شعبان، أن طى الصفحة الحالية وبدء صفحة جديدة يمثل مسألة ملحة وواجبة، محذرا من أن استمرار الانشغال بالأحداث الجارية له نتائج خطيرة، حيث يعول قادة جماعة الإخوان الإرهابية على إرهاق طاقة المجتمع المصرى من خلال الإرهاب والعنف فى الشارع. وأضاف شعبان، أنه لإنهاء حالة الجدل وطى الصفحة الحالية يجب أن نعمل على تنفيذ وإنجاز بنود خارطة الطريق بانتخابات الرئاسة وانتخابات البرلمان بعد أن انتهينا من الاستفتاء على الدستور الجديد، مؤكدا «أننا يجب أن نضع فى صلب اختياراتنا جدارة من سيأتى إلى مركز السلطة بهذا المنصب حتى نضمن تنفيذ المستحقات التى وفرها الدستور المصرى الذى تم التصويت عليه منذ أيام لبناء مصر الديمقراطية المتقدمة المتحررة». وعن دعوات المصالحة وطى صفحة الماضى يقول شعبان: طوال الفترة الماضية وبمساعدة بعض الأطراف الخارجية جرت محاولات عديدة لإقناع الإخوان بالعدول عن الإرهاب والعنف واللحاق بركب المصالحة ولكن كل تلك المحاولات تحطمت على صخرة غباء وعناد الجماعة، مشيرا إلى أن الجماعة وضعت شروطا مستحيلة للمصالحة، ومنها عودة مرسى ومحاكمة قادة ما يصفونه بالانقلاب «وهى خزعبلات تجاوزها الزمن رغم تمسكهم بها وهم يسعون لدمار المجتمع وعقابه لوقوفه ضدهم فى ثورة 30 يونيو»، على حد تعبيره. ويصف شعبان الحديث عن المصالحة، بأنه «سذاجة سياسية، إن لم يكن تآمرا على الثورة»، مفسرا ذلك بأنه لا مصالحة مع من يدمر الثورة ويرهب المجتمع ويشيع الترويع. للمزيد من أخبار التحقيقات بالفيديو والصور..الإرهاب الأسود يضرب قلب العاصمة.. استشهاد 3 وإصابة 47 فى تفجير سيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن القاهرة.. تهشم أبواب المبنى الرئيسية وتحطم واجهة دار الوثائق ومتحف الفن الإسلامى أحزاب سياسية تعلن مشاركتها فى إحياء ذكرى 25 يناير بمسيرات ل"التحرير".. ويعلنون زيارتهم لأهالى الشهداء والمصابين.. التجمع: سنتصدى لتخريب الإخوان.. والمؤتمر يدعو الأطراف ألا تكون مطية للإخوان طوارئ ب"الصحة" استعدادا لذكرى "25يناير".. الوزارة توزع 2500 سيارة إسعاف على المحافظات.. ورفع درجة الاستعدادات للقصوى بالمستشفيات ومنع الإجازات.. وتشديدات لتوفير الأدوية وأكياس الدم