أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس حسنى مبارك حرص على أن يختتم جولته الأوروبية بزيارة إلى إيطاليا، ليس فقط بسبب القرب الجغرافى مع مصر، ولكن أيضا بسبب خصوصية العلاقات بين مصر وإيطاليا، وبين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى شخصيا. وأشار السفير سليمان عواد فى تصريحات صحفية فى روما مساء اليوم السبت، إلى أن الرئيس مبارك التقى مع بيرلسكونى مرات عديدة خلال الفترة القليلة الماضية مما يدل على عمق العلاقات وخصوصيتها. وأوضح أن الرئيس مبارك التقى مع بيرلسكونى فى شرم الشيخ فى مايو الماضى بمناسبة انعقاد القمة الثانية للمشاركة الاستراتيجية المعززة والتى تم إطلاقها فى روما فى مايو 2008 ، ثم زار الرئيس مبارك بيرلسكونى أثناء انعقاد قمة الثمانية الكبرى فى مدينة لاكويلا الإيطالية فى يوليو الماضى ثم عاد والتقاه بمناسبة انعقاد منتدى ميلانو الاقتصادى فى يوليو الماضى. وأشار عواد إلى زيارات بيرلسكونى المتعددة إلى مصر ومنها زيارة فى 18 يناير الماضى فى شرم الشيخ بمناسبة إعلان وقف إطلاق النار بعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، ثم عاد إلى شرم الشيخ فى مارس الماضى ليشارك فى المؤتمر لإعادة إعمار غزة. وأوضح أن ذلك يعنى أن الرئيس مبارك لا يختتم جولته فى إيطاليا بسبب القرب الجغرافى وحده ولكن يعود هذا أيضا إلى خصوصية العلاقات بين البلدين. كما أوضح أن إيطاليا هى الشريك التجارى الأول لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبى وتحتل المرتبة الثانية فى التبادل التجارى مع مصر على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدة . كما أن هناك مبادرات للتعاون الثنائى بين البلدين من بينها مبادرة إيطاليا لمبادلة الديون بمشروعات التنمية، إلى جانب تنفيذ إيطاليا حزمة من برامج تدريب العمالة المصرية واستضافتها شرائح معينة من العمالة المصرية لتقديم الخبرة الفنية لها، تمهيدا لتشغيلها فى عدد من الوظائف داخل إيطاليا، بالإضافة إلى ذلك جاء مشروع الممر الأخضر الذى يوسع نطاق التعاون فى مجال السلع الزراعية وربط الموانئ بين البلدين، علاوة على مجال الغاز والغاز الطبيعى المسال.