سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير سليمان عواد: مبارك طلب من بيرلسگوني مساندة السلطة الفلسطينية سياسيا بجانب دعمها ماليا أوباما تعهد لأبو مازن بعدم استئناف الإستيطان بعد إنتهاء المهلة
صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بان زيارة الرئيس حسني مبارك لايطاليا تأتي في اطار حرصه علي استمرار التشاور السياسي مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني ، حيث يري الرئيس مبارك اهمية ان يضع بيرلسكوني في صورة الوضع الدقيق الراهن الذي تمر به عملية السلام ، لا سيما في ضوء ما يعلمه الرئيس مبارك عن العلاقات الوثيقة بين بيرلسكوني وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو. وقال ان بيرلسكوني له مواقفه المعروفة الداعية لدعم مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ، وله مبادراته المعروفة ب " خطة مارشال الجديدة" التي اقترحها لدعم الدولة الفلسطينية. واضاف عواد ان الرئيس مبارك اكد مجددا خلال محادثاته مع بيرلسكوني ظهر امس في روما ، علي احتياج السلطة الوطنية الفلسطينية الي الدعم السياسي وليس فقط الدعم الاقتصادي فحسب، وهو ما كان الرئيس مبارك قد لخصه خلال اجتماعه السابق مع بيرلسكوني عندما قال له :" يجب ان نضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة اولا قبل ان نتحدث عن مشروع مارشال الجديد". واكد عواد ان زيارة الرئيس مبارك السريعة لكل من المانيا وايطاليا، تندرج في اطار سعي الرئيس للحفاظ علي استمرار مفاوضات السلام بين الجانبين الفسطيني والاسرائيلي مع ضوء اقتراب موعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان الاسرائيلي.. وهو نفس الهدف الذي سعي اليه الرئيس مبارك لدي توقفه في باريس وهو في طريقه الي واشنطن للمشاركة في اطلاق المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية المباشرة. كما تناولت المحادثات والمشاورات المصرية - الايطالية باقي ملفات الشرق الاوسط لدي تطرق الزعيمين مبارك وبيرلسكوني الي ملفات الوضع الاقليمي، خاصة ما يتصل منها بالوضع في العراق وملف ايران النووي والوضع في لبنان في ضوء ما تجمع في سمائه مؤخرا من غيوم تهدد بزعزعة الاستقرار والنيل من الوفاق الوطني اللبناني، خاصة مع ما يوليه بيرلسكوني من اهمية للملف اللبناني نظرا الي مشاركة ايطاليا في قوات اليونيفيل. وتطرقت محادثات قمة مبارك - بيرلسكوني الي علاقات المشاركة الاستراتيجية بين مصر وايطاليا، واستعراض التقدم المحرز في تنفيذ ما قررته القمة الثالثة للمشاركة الاستراتيجية التي استضافتها مايو الماضي.. وفي هذا الصدد، قال عواد: ان الزعيمين ابديا ترحيبهما بافتتاح الخط الملاحي بين الاسكندرية وتريستا الايطالي في اطار مشروع " الممر الاخضر للتنمية" تنفيذا لخطة عمل المشاركة الاستراتيجية المعززة بين البلدين. وردا علي اسئلة الصحفيين حول السيناريوهات المحتملة لمسيرة المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية المباشرة في حال عدم تجديد اسرائيل لقرار تجميد الاستيطان.. اشار السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الي رسالة الرئيس الامريكي باراك اوباما للرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" في السابع عشر من اغسطس الماضي - في اطار تشجيعه وحثه علي الدخول في المفاوضات المباشرة - والتي تعهد فيها بانه لن يتم استئناف الاستيطان بعد انتهاء المهلة الاسرائيلية . وقال عواد :" علينا ان ننتظر لنري مدي قدرة الادارة الامريكية علي الوفاء بهذا التعهد". وقال السفير سليمان عواد :" يبدو ان نيتانياهو يتذرع بخطر تمديد المهلة علي تماسك ائتلافه الحاكم، وبالتالي فمن الصعب التكهن بما سيحدث يوم انتهاء المهلة بعد غد الاحد ". وشدد عواد علي انه بغض النظر عن اي سيناريوهات محتملة، فإن ما هو معروف يقينا ، ان استمرار الاستيطان سيؤدي الي توقف المفاوضات.. وهو موقف فلسطيني معلن علي لسان ابو مازن نفسه، وتتفهم مصر تماما هذا الموقف الفلسطيني وسوف تسانده.. وقد اكد الرئيس مبارك لبيرلسكوني علي نحو ما اكد لميركل ايضا، ان مصر في جهودها لحث ابو مازن وتشجيعه علي المضي في المفاوضات المباشرة رغم ما احاط بها من شكوك وهواجس، سوف تتفهم تماما موقف ابو مازن اذا ما قرر الانسحاب من هذه المفاوضات كما اعلن من قبل. واضاف قائلا :" انه اذا ما قررت الحكومة الاسرائيلية استئناف الاستيطان، فسوف يطرح ذلك سؤالا مهما حول من هو الشريك الغائب في عملية السلام". واستطرد السفير سليمان عواد قائلا :" ان المشكلة لا تكمن فقط في تمديد المهلة، ولكن في المواقف التفاوضية للحكومة الاسرائيلية ، مثل التحدث عن يهودية الدولة الاسرائيلية واشتراط الاعتراف بها .. واشتراط ان تكون الدولة الفلسطينية دولة منزوعة السلاح.. واشتراط بقاء قوات اسرائيلية في الضفة الغربية وبخاصة في غور الاردن.. واشتراط البدء في بحث الترتيبات الامنية قبل مناقشة قضايا الحل النهائي الست وتحديد الحدود.. واشتراط التوصل الي اتفاقيات مرحلية وليس لاتفاق نهائي للسلام.. وهي كلها عقبات كأداء واشتراطات تتعارض مع ما طالب الاسرائيلي من بدء المفاوضات بدون شروط مسبقة".