شن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء هجوما قويا فى الوقت الذى أظهر فيه استطلاع للرأى أن أغلبية ساحقة تعتقد أن البلاد تتراجع ويتعين عليها استعادة بعض السلطة من بروكسل. وقال هولاند "هل كانت فرنسا أفضل حال قبل ذلك؟ قبل أى شىء؟ قبل الأزمة؟ أية أزمة؟ قبل الحرب؟ أى حرب؟. وأضاف هولاند "ليس هناك عصر ذهبى ليس هناك سوى العصر الجديد الذى يجب علينا وضع الأساس له"، وكان هولاند يتحدث لمجموعة أعمال فى أعقاب نشر استطلاع أظهر مستويات مرتفعة من خيبة الأمل وانعدام الثقة بين الفرنسيين. وأظهر استطلاع "إيبسوس" بشأن "التصدعات" الآخذة فى الاتساع فى المجتمع أن الفرنسيين يشعرون بكآبة متزايدة فى وجه أزمة طال أمدها يعتقدون أن قادتهم ليس لديهم أجوبة عليها. وعلى الصعيد الاقتصادى، جاءت النتائج واضحة تماما، حيث يعتقد 90% أن فرنسا تراجعت اقتصاديا فى العقد الماضى، بينما يعتبر 62% أنها "تراجعت بصورة كبيرة". وفى دلالة مقلقة للحكومة والمعارضة التى تستعد للانتخابات المحلية والأوروبية هذا الربيع، أظهر الاستطلاع أن الثقة فى الطبقة السياسية وصلت إلى الحضيض. وقال 92% من المشاركين إنهم لا يثقون فى الأحزاب السياسية، بينما يثق 35% فى القطاع المصرفى أكثر من ثقتهم فى المسئولين المنتخبين، كما أظهر الاستطلاع أيضا مستويات مرتفعة من التشكك إزاء التكامل الأوروبى والعولمة. ويؤيد 70% من الفرنسيين اتخاذ مزيد من القرارات على الصعيد الوطنى أكثر من المستوى الأوروبى، بارتفاع قدره خمسة بالمائة نقطة من أول استطلاع تجريه إيبسوس بشان"التصدعات " العام الماضى ويعتبر 61% أن العولمة تمثل "تهديدا" للمصالح القومية. كما انخفض الدعم للعملة الأوروبية الموحدة "يورو" حيث يساند 33% العودة إلى الفرانك الفرنسى، بزيادة قدرها خمسة بالمائة نقطة عن استطلاع عام 2013. ويعارض 67% الفكرة، والتى يدعمها حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتشدد. ويتردد أن حزب الجبهة الوطنية المناهض للهجرة وللتكامل الأوروبى سوف يحقق مكاسب كبيرة فى انتخابات العام الجارى.، وأظهر الاستطلاع مشاعر متابينة بشأن الهجرة. ويشعر 66% من الفرنسيين بأن "هناك أجانب كثر فى فرنسا" بانخفاض قدره أربع نقاط، بينما يشعر 59% أن "المهاجرين لا يبذلون جهدا كافيا للاندماج" بارتفاع قدره أربع نقاط.