أعتذر كثيراً أعتذر لجارى الذئب الطيب إذا أنشبت أظافر حقدى فى عينيه الطيبتين وأنا الحمل القاسى المتوحش أنفاسى... طلقات رصاص فوسفورى تحرق كل اليابس والأخضر قالوا عنى فى مجلس أمن السادةِ إنى محورُ شرَّ العالمِ إنى دون جدال أخلصُ أبناءِ الشيطان الأكبرْ أعتذر كثيراً إذا أجهضت الأرضَ الجبلى بالحُلم الأنضرْ إذ لوثت حليبَ الطفلِ الذئبِ بثدى الأم فسكبتْ فى جوف الأبناءِ عصير الموت الأصفرْ إذا أحرقت مقاعدَ أطفالِ الفجرِ.. انسكبَ الجرح بحاراً هل تدرى إن دماء الأطفال بطيئاً.. تتخثر؟ أعتذر كثيراً إذا دمرت النخلةَ والنجمة َ والمصنع والمخدعْ اللعبة .. والمنبرْ يا جارى الذئب الطيب أعتذر كثراً لسماحة أخلاقكَ وتدنى أخلاقى. أنت المسكين المقتول بكل الأحوالِ وأنا القاتلْ أحمل سيفى فى أوردتى فى أنسجتى فى كتبى فى أوراقى أحمد دوماً قنبلة الإرهاب فإن ضاقت سُبلى يوماً تخرج داناتى من أحداقى أنت الدين القدسى وكل الأديان الأخرى تهريجُ.. محض أساطيرٍ تخريفْ يا نبع السلمَّ ويا كنزَ الإحساسْ تاريخك معروفُُ لا يسمح لجبان مثلى بالتحريضِ أو التزييفْ تاريخكُ وَّضاءُُ إنسانى جداً وشريفْ أنت السامية ملعون من ينعتها إلا بالتقديس وبالتشريفْ أنت السيد حقاً بين عبيدٍ ضعفاءٍ ملعونينْ أنت القادر دوماً أن تمنح حين تشاءْ وتمنع حين تشاءْ تملأ بطنى ماءً نفطاً عسلاً ملْحاً سما أو طينْ تشرى .. بدراهم معدوداتٍ من سوق الخسة من يشدد أزركَ من نقباءٍ من شرفاءٍ من شعراءٍ من أدباءٍ من فصحاءٍ من حكماءٍ من مأجورين. ودجالينْ هل ثمة وجهٍ حين مقارنةٍ بين الحاليينْ هل توجد منطقة تجمعنا أو يوجد البين؟ عفواً يا جارى الذئب الطبيب يا من تسكنُ شيطاناً يلهو فى أوردتى. لن أحرق من أجل سُمَّوكَ.. يوماً لغتى لن أقتل أبداً صوتى فى جوفى فى حنجرتى فى شفتى.. لن أبنى قصراً من وُدًّ من حبٍ من سلمٍ من أمنٍ يجمعنا فى مملكتى. لن أرسم نجمتك المثلى فوق هلالى فوق صليبى لن ترقى أبداً مئذْنتى .... لا يوجد منطقةُُ تجمعنا لا يوجد وجهُ مقارنةٍ بين الحالينْ لا يوجد حتى بينْ البينْ