استعانت دولة اليابان بالدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، لمعرفة الأضرار التى سيلحقها سد النهضة الإثيوبى بأمن مصر المائى، يأتى ذلك عقب انتقادات لاذعة وجهها الشعب المصرى لزيارة رئيس الوزراء اليابانى لإثيوبيا مؤخرا، مما دفع السفارة اليابانيةبالقاهرة لإرسال أحد دبلوماسيها للتواصل مع الخبير المائى المصرى حول الأضرار التى يمكن أن يلحقها سد النهضة بمصر . وأوضح الدكتور نادر، فى تصريح خاص ل "اليوم السابع"، اليوم الاثنين، أنه قام بتسليم دراسة متكاملة لمندوب السفارة اليابانية حول أضرار السد الإثيوبى على مصر وشعبها مفندا جميع الأكاذيب الإثيوبية بشكل علمى . وأكد "نور الدين" للدبلوماسى اليابانى على أنه ليس من مصلحة دولته دعم إثيوبيا ضد مصر، مشددا على ضرورة قيام اليابان بعمل علاقات متوزانة مع مصر وإثيوبيا، وألا تستجيب دولته للضغوط الأمريكية من أجل مساندة إثيوبيا ضد مصر . وأوضح "نور الدين"، أنه من غير المقبول أن تقدم اليابان لإثيوبيا عدة مليارات يورو من أجل استخدامها فى الطاقة النظيفة بشكل مبهم وعام، بما يمكن توجيه تلك الأموال إلى سد النهضة، على اعتبار أن الكهرباء المولدة من المياه طاقة نظيفة، ولكن ينبغى أن تكون محددة ولاستخدامها فقط فى توليد الكهرباء من الرياح أو الشمس أو حرارة جوف الأرض بعيدا عن السد الإثيوبى. وأكد الخبير المائى، على أن سد النهضة الإثيوبى ليس سدا واحدا بل هو سلسلة مكونة من أربعة سدود إجبارية بسبب حجم الطمى الكبير فى مياه النيل الأزرق، مما سيؤدى إلى ردم السد الإثيوبى تماما، فى أقل من 50 سنة، ولذلك لا بد من بناء السدود الأربعة لتخفيف الإطماء. وأوضح "نور الدين" أن إثيوبيا لديها ثلاثة عشر سدًا حتى الآن، وسد النهضة هو السد الرابع عشر، مؤكدا على أن إثيوبيا تهدف إلى تخزين 200 مليار متر مكعب من المياه فى الأربعة سدود لبيعها إلى مصر ودول الخليج وإسرائيل على اعتبار أن مياه اليوم هى بترول الغد، وأن النيل الأزرق نهر دولى، وليس نهرا إثيوبيًا. وأوضح، أن إثيوبيا حولت المنح المخصصصة لتغذية الفقراء من برنامج الغذاء العالمى إلى سد النهضة، لأنه لا يعنيها الفقراء ولا موت شعبها بقدر اهتمامها بالسيطرة على مصر، فالكهرباء التى ستولدها من السد للتصدير وليس لشعبها. وانتقد "نور الدين"، موقف رئيس الوزراء اليابانى الذى قام بزيارة إثيوبيا فقط، مشددا على ضرورة قيامه بزيارة مصر وموزمبيق وكوت ديفوار لخلق توازن فى العلاقات، فليس من مصلحة اليابان الدخول فى الصراع الحالى بين مصر وإثيوبيا بمساندة طرف ضد آخر، موضحا أن مصر أيضا تحتاج إلى منح مشابهة للتوسع فى توليد الطاقات النظيفة. وأشار "نور الدين" الى أن الدبلوماسى اليابانى قد أبدى اقتناعا تاما بما عرضه عليه من حقائق علمية، وطلب نسخة منها على أسطوانة ليرسلها إلى طوكيو حتى تعرف دولته حقيقة الخلاف بين مصر وإثيوبيا وينصتوا لمصر كما أنصتوا لإثيوبيا . للمزيد من التقارير.. مصطفى يونس: دفاع شوبير عن الأهلى مصالح ومواقفه بشأن النادى متناقضة قيادى ب"حماس" يدعو مصر لتشكيل لجنة تحقيق بشأن التهم الموجهة للحركة وزير الدولة لشئون البحث العلمى: سنتأكد من جدوى عقار فيروس سى قبل إنتاجه التنمية الإدارية: اقتراح بتقديم "الوافدين" طلبا لنقل مقرهم الانتخابى
