سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "الإخوان" ساعدوا الأمن فى إحباط دعوة الشيخ القرضاوى للتظاهر اليوم لنصرة الأقصى.. وشباب حزب العمل حاولوا السيطرة على منبر مسجد عمرو بن العاص واشتبكوا مع الأمن خطب ودروس دينية للتشويش وإحباط الهتافات فى المساجد الكبرى..
كتب أحمد مصطفى وعمرو جاد وسيد محفوظ ونورا فخرى ومدحت وهبة ومحمود محيى (تصوير - عصام الشامى وعمرو دياب) نجح شباب العمل فى التظاهر والاحتجاج بعد صلاة الجمعة اليوم، تلبية لنداء ودعوة الشيخ يوسف القرضاوى بجعل اليوم الجمعة "نصرة الأقصى"، ولم يتظاهر أحد من الإخوان فى مساجد القاهرة، بينما اختلقت أجهزة الدولة أسلوبا جديدا لإحباط الهتافات والتظاهر داخل المساجد بإلقاء أحد الحضور درسا دينيا عقب الصلاة مباشرة. وطوقت قوات الأمن جميع المواقع والمساجد والميادين التى كان يتوقع أن يتجمع فيها متظاهرون، وعلى رأسها الجامع الأزهر، ومسجد عمرو بن العاص ورابعة العدوية بمدينة نصر، ومسجد الفتح رمسيس، وعمر مكرم، ومصطفى محمود بالمهندسين، حيث شهدت هذه المساجد تفتيش المصلين ومنعهم من الدخول بعد الساعة الثانية عشرة، وغلق بعض الطرق المؤدية لهذه المساجد مع منع أى من القنوات التلفزيونية أو المصورين الصحفيين من الدخول بكاميراتهم إلى باحة المسجد. فى حين لم يشهد الجامع الأزهر التواجد المتوقع للشخصيات العامة أو القيادات الإخوانية أو الحزبية، وتولى أحد الشيوخ المقربين من الأمن مهمة إشغال المصلين بدرس عن الحكام العرب وأزمة الأقصى دون أن يذكر أى دور لمصر أو كيفية التضامن أو حتى شىء عن دعوة الشيخ القرضاوى ولا الحصار الإسرائيلى لليوم السابع على التوالى للمسجد، وهو ما تكرر فى مساجد رابعة العدوية بمدينة نصر، والفتح برمسيس، وعمرو ابن العاص. بينما شهد مسجد عمرو بن العاص تجمع شباب حزب العمل بعد أن منعت قوات الأمن الكاميرات من الدخول، مع إحاطة الأمن للطرق والساحات المواجهة للمسجد وتفتيش للحقائب والسيارات، وركز د.إسماعيل الدفتار إمام مسجد عمرو بن العاص فى خطبته على ضرورة الجهاد بالمال لجميع المسلمين وترك جهاد النفس للمختصين به، وطالب أبناء المجتمع وعلى رأسهم المسئولين توفير أكبر الإمكانات المتاحة من أجل الأبحاث الخاصة بالسلاح، مشددا على ضرورة الاعتماد على السلاح المصنع فى مصر من أجل الحفاظ على أسرار التسليح وعدم اللجوء للأعداء. وعقب الصلاة هب العشرات من حزب العمل رافعين لافتات كتب عليها "من غزة إلى الاقصى.. فلسطين لا تنسى"، واستولى رجال الأمن داخل المسجد على الشرائط الخاصة ببعض القنوات الفضائية، وبدأ أحد الشيوخ إلقاء درس دينى عقب صلاة الجمعة وتم رفع صوت الميكرفونات، فى حين استمر شباب العمل فى الهتاف، وحدث اشتباك بين الشباب والشيخ الذى يلقى الدرس الدينى، بعدما استولى أحد الشباب على ميكرفون المسجد وراح يصيح "الجهاد الجهاد" الأمر الذى هرع معه العشرات من رجال الأمن إلى داخل المسجد، وفضوا المتظاهرين، وانهال أحد المساعدين بالضرب المبرح على بعض المشاركين، كما تم إلقاء القبض على أحد الشباب يدعى مجدى عادل. كما أحبطت قوات الأمن بحلوان مظاهرة فى مسجد "الميدان" بمنطقة "حدائق حلوان" عقب صلاة الجمعة اليوم، حيث شهدت شوارع المنطقة المؤدية إلى مسجد "الميدان" - أكبر مساجد المنطقة- تواجدا أمنيا كثيفا من قيادات وضباط مديرية الأمن وجنود الأمن المركزى، بالإضافة لفرض طوق أمنى حول المسجد تجنبا لاندلاع أى مظاهرات سلمية.