قال اتحاد عمال مصر الديمقراطى، إن محكمة استئناف الإسكندرية، ستنظر اليوم الخميس، الاستئناف المقدم من النيابة العامة، ضد براءة يسرى معروف، رئيس الاتحاد، وأربعة من النقابة المستقلة للعاملين بشركة الإسكندرية، لتداول الحاويات. وأضاف الاتحاد فى بيان له، أن عمال شركة الإسكندرية لتداول الحاويات، كانوا قد مارسوا حقهم فى الإضراب، لإنقاذ شركتهم من الخصخصة، وتجديد معدات الشركة، ونجحوا فى إنقاذ شركتهم، وحصلوا على حكم تاريخى بعودة ثلاث موانئ حاويات بميناءى الإسكندرية، والدخيلة للسيادة الوطنية، وأبطل القضاء الصفقة المشبوهة التى كانت تهدد أرزاقهم، ووطنهم، وموانئ مصر. وأكد أن إدارة الشركة قامت بتلفيق التهم للخمسة مفوضين، بأنهم المحرضون على الإضراب كتصفية للحسابات، وحصلوا على أحكام لكل منهم ثلاث سنوات سجن، وعشرة آلاف جنيه غرامة، وفصل من العمل فى القضية رقم 653/2012 وأنصفهم القضاء بحكم تاريخى فى 16/6/2012 بالبراءة من جميع التهم. وأوضح البيان أن النيابة العامة ضد براءة عمال دافعوا عن أرزاقهم، وموانئ وطنهم وفى 21/11/2012 تم تأجيل جلسة الاستئناف لإصرار القاضى على حضور العمال وحدد جلسة الخميس المقبل. وأكد الاتحاد، أنه بعد انتصار عمال الحاويات فى القضايا التى رفعوها لاسترداد الموانئ، إلا أن حكومة الإخوان، والحكومة الحالية، رفضتا تنفيذ حكم القضاء واجب النفاذ، واسترداد الموانئ المصرية، موضحاً أن "عمال الحاويات" دفعوا الثمن من حريتهم وأرزاقهم نظير قيامهم باسترداد الثلاث موانئ للحاويات. فى سياق متصل، أكد رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى أن القرار يدل على عدم وجود قانون حقيقى يحمى العمال، ويدافع عن حقوقهم. وأضاف معروف، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الأحكام التاريخية التى كانوا قد حصلوا عليها نتيجة إضرابهم لم يتم الانتباه إليها، مؤكدا عدم قلقه من جلسة الغد، لافتاً إلى أنه سيكمل مسيرته فى الدفاع عن حقوق العمال، ولديه قضية أساسية يدافع من أجلها. من جانبها، قالت إيمان دمرامى المتحدث الإعلامى باسم الاتحاد، إن هناك حالة من القلق والترقب داخل الاتحاد وبين أعضائه وخوفهم من صدور حكم بالحبس ضد رئيس الاتحاد أو أى من العمال الآخرين، خاصة بعد طلب المحكمة مثول رئيس الاتحاد داخل قفص الاتهام خلال الجلسة. فى السياق ذاته، أبدى محمد عابدين القيادى العمالى ل"اليوم السابع"، استغرابه من إعادة نظر الاستئناف، مضيفا أن العمال استخدموا حق أصيل لهم وهو الإضراب عن العمل، من أجل تجديد معدات الشركة والقضاء على الفساد بداخلها. وتساءل "عابدين" كيف ترى الحكومة بعد 30 يونيو عمال مصر الشرفاء الذين يسلكون كل الطرق، من أجل الحفاظ على ثروات بلادهم المنهوبة، داعيا كل عمال مصر الشرفاء إلى التضامن مع عمال حاويات الإسكندرية.