أقامت السفارة الألمانية مساء أمس الأحد بفندق الماريوت بالزمالك، احتفالية بمناسبة إجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية، والتى أسفرت عن فوز تحالف يمين الوسط بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الحزب الاشتراكى الديمقراطى الذى يرأسه وزير الخارجية الحالى فالتر شتاينماير بأغلبية مريحة فى البوندستاج الألمانى. سفير ألمانيا بالقاهرة برند إربل، أكد أن الإنتخابات التى جرت بالأمس تعد مختلفة عن سابقيها لكون الحكومة تتكون من ائتلاف لأكبر حزبين، مما دعاهما إلى تشديد حملتهما ليروج كل حزب لأجندته على حساب الآخر. وأوضح إربل أن السياسة الخارجية لألمانيا ليست هامة فى تحديد كفة المرشحين فى الاتخابات، ولكنها مثل بقية دول أوروبا التى دائماً ما تكون العوامل الداخلية والاقتصادية مثل البطالة، والدخول، والضمان الاجتماعى، والأمن الداخلى هى الحاسمة. ونفى إربل وجود أى تكوين قوى لكتلة انتخابية للعرب والمسلمين فى ألمانيا، موضحاً أنه يوجد حوالى 4,2 مليون مسلم فى ألمانيا، ومن يملك منهم حق التصويت يمارس حقه الانتخابى بحرية، ولكنهم ليسوا موحدين أو يمارسون ضغوطاً بأصواتهم، ولكنهم مثل الألمان، كل واحد ينتخب من يشعر أنه يعد مناسباً له. وقال إربل إن ألمانيا لديها 9,000 مواطن يعيشون بمصر، منهم 4,000 فى منطقة الغردقة والجونة وحدها. وأشار إلى أن عدد السياح الألمان الذين يزورون مصر يقارب 1,2 مليون سنوياً. فى حين أكد الدكتور راينر هيريت المدير التنفيذى للغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة أن نجاح الحكومة الألمانية الحالية فى التعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية وإخراج الاقتصاد الألمانى من الركود بسرعة كبيرة كان له الدور الحاسم فى الفوز المريح لتحالف يمين الوسط، لأن الأجندة التى نفذت للتعامل مع الأزمة تبنت سياسة الحزب اليمينى. والألمان بطبيعة الحال مع مشكلة البطالة بسبب تلك الأزمة يريدون من سيحافظ على وظائفهم أكثر ويشجع الرأسمالية والاستثمار وتخفيض الضرائب، عن الاشتراكيين الذين ينادون أكثر بإصلاح الجوانب الاجتماعية. وحول دور العرب والمسلمين الانتخابى فى ألمانيا، اتفق الألمانيان كونراد باور وهورست هانكه مع ما قاله السفير الألمانى، حول عدم وجود قوة انتخابية مؤثرة للعرب والمسلمين هناك، وإن كانوا يمارسون حقهم الانتخابى، وذلك لتفرقهم فى ميولهم السياسية والحزبية. وأشاروا أيضاً إلى عدم وجود دور كبير للسياسة الخارجية فى الانتخابات لأن كل الأحزاب لديها برنامج مماثل فى ذلك الشأن وهو التوحد مع أوروبا، وكيفية التعامل مع قضايا أفغانستان والشرق الأوسط من خلال الحوار والمنظمات الدولية. الاحتفالية حضرها قرابة ال400 مدعو، وأكد شتيفان لانتسينجر المستشار الصحفى والإعلامى للسفارة، أنهم دعوا أيضا مسئولين مصريين مثل أنس الفقى وزير الإعلام، مضيفاً تفهم السفارة لغياب هؤلاء المسئولين لارتباطهم بمواعيد أخرى. وأوضح أن معظم المدعوين للاحتفالية هم رؤساء وأعضاء شركات ومؤسسات ألمانية تعمل فى مصر أو من الجامعة والمدرسة الألمانية بالقاهرة. برند إربل سفير ألمانيا، مجدى السيد عبده المسئول الصحفى والإعلامى بالسفارة الألمانية، ستيفان لانتسيجر المستشار الصحفى والإعلامى للسفارة هورست هانكه مسئول بالوزارة الفيدرالية الألمانية للنقل والبناء والتعمير وضمن "مشروع التوأمة المؤسسية المصرى - الأوروبى لتحسين السلامة على الطرق جانب من الاحتفال ألمانيات تتابعن الانتخابات الألمانية الألمان يتابعون الانتخابات عبر شاشات التليفزيون محمد أنور السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح السفير الألمانى برند إربل مع محرر اليوم السابع
