هدد عمال شركة المصرية للغزل والنسيج بمدينة السادات بمعاودة إضرابهم عن العمل مرة ثالثة إذا انقضت المدة الزمنية التى أعطوها للإدارة ولم تنفذ مطالبهم. وقال عدد من العمال إن النقابة العامة للغزل والنسيج تخلت عنهم، وذلك بعد أن اتصلوا هاتفياً بسعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة، وقال لهم: "شكلنا لجنة وسنحضر بعد ساعة فقط"، وأضاف العمال "بعد ساعة اتصلنا به فقال لنا الرقم غلط"، بينما حضر لمقر الشركة عادل جابر وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة للتفاوض مع إدارة الشركة بعد السماع للعمال. وأضاف العمال أنهم أمهلوا الإدارة حتى يوم السبت الموافق 10 أكتوبر، لتلبية جميع مطالبهم وتنفيذ المنشور الذى علقته بمقر الشركة بالسادات، والمتضمن صرف نصف شهر للعاملين بمناسبة عيدى الفطر والأضحى المباركين، كما طالبوا بصرف العلاوات الدورية والاجتماعية المتأخرة للعاملين. كان أكثر من 600 عامل فى "الشركة المصرية للغزل والنسيج" قد اعتصموا السبت الماضى للمرة الثانية فى المنطقة الصناعية بمدينة السادات بسبب رفض الشركة صرف العلاوة السنوية التى أقرتها الدولة للعاملين (10%)، كما رفضت الشركة صرف الحوافز والبدلات والعيدية، واكتفت بصرف نصف شهر على أن يقوم العامل بتسديدها على 4 شهور بعد ذلك. وكان العاملون بدأوا اعتصامهم الأول يوم الخميس الماضى، إلا أن إدارة الشركة طلبت منهم فك اعتصامهم على أن تسمح لهم بالعودة إلى مقر الشركة السبت الماضى لعرض مطالبهم على مجلس الإدارة وماجد مرزوق العضو المنتدب للنظر فى حلها. وعبر العاملون عن استيائهم، حيث إن لديهم صوراً لقرارات بصرف العلاوة الحوافز السنوية سواء من الشركة القابضة أو من وزارة الاستثمار، ويمتنع مجلس الإدارة عن تنفيذها. وقال العاملون إن الشركة بذلك تقوم بإعطائنا العيدية ثم تأخذها مرة أخرى، كما أعلنت الشركة أنها ستقوم بخصم إجازة العيد من الرصيد السنوى لإجازات العمال، رغم أنها إجازة رسمية لكل العاملين بالدولة، واتهم العمال الإدارة بمحاولة إجبارهم على الاستقالة لعدم صرف مستحقاتهم المالية رغم تحقيق الشركة لأرباح كبيرة.
