طائرات مصر للطيران - علي خطوط أوروبا - هي طائرات تعبانة جدا جدا - خاصة في "الانتريور"، ومستهلكة - وحاجة تكسف. سمعنا عن الشركة الوطنية التي انشأها الاقتصادي الوطني المصري "طلعت باشا حرب" - ضمن مجموعة الشركات الوطنية للطيران وللنقل البحري وللغزل والنسيج والسينما والبنوك والمحالج آلاف من المصانع ومن الشركات انشأها هذا الرجل في الربع الأول من القرن التاسع عشر - متحديا - الاستعمار البريطاني ومتحديا كل ما قيل عن المصريين بأنهم مجتمع من الفلاحين تحت سطوة مجموعة من الباشاوات "وقلاضيش" القصر الملكي - والتابعين لقصر الدوبارة للمندوب السامي البريطاني - فسمعنا عن هذه الشركة في حقبات زمنية مختلفة وحتي بعد تأميم الشركة وانتقالها الي ملكية شعب مصر حسب ميثاق الثورة والي تحالف قوي الشعب العاملة من الفلاحين والعمال والمثقفين والشرطة والجيش وتعبيرات الاشتراكية ذات الشعارات الوردية - والتي انهارت بانهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط حائط برلين - واندفاع الشعوب للحرية والديمقراطية والاقتصاد الحر ومن آخر ما سمعنا عن هذه الشركة الوطنية المصرية ومن المسئول عنها دستوريا - الفريق أحمد شفيق وزير الطيران والنقل الجوي اننا امام تطوير ذاتي - ورفع مستوي الخدمة سواء كانت تلك الخدمة علي الأرض أو في الجو - وزيادة حجم الاسطول الجوي المصري وتزويده بأفخم انواع الطائرات واكبرها حجما - وكذلك الاصغر حجما "الاكسبرس" والاكثر تقنية تكنولوجية - وغيرها من صفات عالمية تميز شركات الطيران الخادمة في العالم. ولعل اصطحاب هذه التصريحات - تصريحات اخري انطبق اكثرها علي الواقع مثل مطارات حديثة معاصرة تستوعب اكبر عدد من الركاب واهمها مطار القاهرة الدولي "تحت الانشاء" ومطارات شرم الشيخ والاقصر واسوان. كل هذا شيء جميل - حتي انه من المشاع حاليا - ووصلت تلك الشائعة الي حد التصديق بأن الفريق أحمد شفيق مرشح لرئاسة مجلس الوزراء القادم!! الا ان ما نسمعه نصدقه وما نراه غير ما نسمع عنه - "اسمعك اصدقك أشوف عمايلك استعجب" مثل شعب من الفولكلور المصري!! الواقع ان طائرات مصر للطيران - علي خطوط أوروبا - هي طائرات تعبانة جدا جدا - خاصة في "الانتريور"، ومستهلكة - وحاجة تكسف بجانب نفس الخطوط الاجنبية لنفس الرحلات، شيء آخر، الطعام ليس هو الذي تقدمه شركات طيران "لوفتهانزا أو ايرفرانس" أو حتي الامارات العربية!! حتي حجز تذاكر "البيزنس" يبلغونك بأنه لا توجد كراسي - وحينما تصعد للطائرة تفاجأ بأكثر من ربع الكراسي.. طائرة بدون ركاب !! شيء غير معقول!! الشيء الآخر الذي ابلغني به صديقي المهندس الاستشاري الكبير/ صلاح حجاب - بأنه حينما حجز تذكرة طائرة للسفر في رحلة علاج الي "التشيك" علي شركة "تشيكية" طلبوا منه 25 دولارا لصالح شركة للطيران حتي يسمح له بالانتقال علي "كرسي متحرك" تلك الادارة التي تقدمها الشركات الوطنية في مطاراتها الأم - "الوطن" خدمة مجانية للمعوقين والمرضي والمحتاجين لخدمات "صحية" - حاجة تكسف!! ما يحدث داخل مصر للطيران يدعو للاستغراب ويدعو أيضا للبكاء علي أملاكنا وعلي كيفية ادارة أصول بلادنا - التي يقال انها املاك شعب مصر وأنا اعتقد انني واحد منهم.