علقت صحيفة "الجارديان" على قرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا، على تعليق المساعدات العسكرية غير المميتة لجماعات المعارضة المعتدلة فى سوريا، وذلك بعد سيطرة المقاتلين الإسلاميين على مقرات ومخازن تخص قوات المعارضة المدعومة من الغرب. ورأت الصحيفة، أن القرار يسلط الضوء على مخاطر دعم المعارضة التى تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد، فى وقت تزداد سيطرة الجماعات المتطرفة. وكانت السفارة الأمريكية فى أنقرة، قد أعلنت صباح أمس الأربعاء تعليق كل المساعدات، ومن جانبه دعا الناطق باسم الجيش السورى الحر لؤى المقداد "أصدقاءهم" لإعادة النظر فى القرار، وكانت واشنطن ولندن قد قدمت لجماعات المعارضة المعتدلة معدات اتصالات ومركبات ودروع واقية وإمدادات طبية ومساعدات غذائية، فى حين أن أموال الأسلحة تقدمها دول الخليج. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية، إنهم يحققون فى أحداث الأسبوع الماضى من سيطرة الجبهة الإسلامية على العشرات من الأسلحة المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات، وأضاف المتحدث أنه فى حين لا يزال التحقيق جاريا، فإنهم لن يقدموا أى إمدادات للمعارضة حتى يتم التوافق على الشروط التى تسمح لهم بالحفاظ على سلامة المعدات. ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية تتعرض لضغوط كبيرة من أجل المشاركة فى مؤتمر جنيف للسلام فى سوريا، الذى سيعقد فى يناير المقبل، وقد أضعفت الانقسامات فى معسكر المعرضة محاولاتها لإسقاط الأسد.