قالت مصادر أمريكية إن مصير اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش السورى الحر، يلفه الغموض بعد الهجوم على مقر للجيش الحر قرب تركيا من قبل جماعة مسلحة متشددة قامت بالاستيلاء على مخزن الأسلحة فيه، كما نفت الخارجية الأمريكية معرفتها بمكان وجوده، رغم إشارتها إلى "الاتصال به" بعد الهجوم. وقال عدد من المسئولين الأمريكيين لCNN، اليوم الخميس، إنهم لا يعرفون مصير إدريس الذى يحظى بدعم الغرب، مضيفين أنه قد يكون خارج سوريا. من جانبها، قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكى، إن واشنطن، التى علقت تقديم المساعدات غير القتالية للمعارضة السورية بعد سقوط المقر، "على تواصل مع إدريس وقيادة الجيش السورى الحر" لبحث الوضع وما يمكن القيام به. ولدى سؤالها عن مكان وجوده وما إذا كان فى تركيا أم أنه نجح فى العودة منها إلى سوريا قالت بساكى: "ليس لدى معطيات جديدة حول مكان وجوده". أما لؤى صافى، الناطق باسم الائتلاف الوطنى السورى المعارض، فقال لCNN إن خطوة وقف المساعدات "مؤقتة" حتى ترتيب الأوضاع فى شمال سوريا. كما أعرب عن أمله فى التوصل إلى حل قريب للقضية، مع الإقرار بصعوبة تحديد موعد دقيق لذلك. وكانت مجموعات تابعة لما يعرف ب"الجبهة الإسلامية" التى تشكلت قبل أشهر فى سوريا وتضم عشرات الآلاف من المقاتلين المنتمين لفصائل إسلامية على رأسها "أحرار الشام" و"صقور الشام" و"جيش الإسلام" و"كتائب التوحيد" قد سيطرت على مقر للجيش الحر عند معبر "باب الهوى" الحدودى مع تركيا، ما دفع واشنطن ولندن لتعليق المساعدات المكونة من حطب للتدفئة وأدوية ومولدات كهربائية وأجهزة اتصال.