أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة، اليوم الأربعاء، أن واشنطن علقت مساعداتها «غير القاتلة» لشمال سوريا، بعد استيلاء «الجبهة الإسلامية» على منشآت للجيش السوري الحر المرتبط بالمعارضة السورية. وقال الناطق باسم السفارة؛ «تي جي غروبيشا»: «بسبب هذا الوضع علقت الولاياتالمتحدة تسليم أي مساعدة غير قاتلة لشمال سوريا". لكن «غروبيشا» الذي أعرب عن "قلقه" من استيلاء القوات الإسلامية على منشآت للمعارضة، أوضح أن المساعدات محض الإنسانية لا يشملها هذا القرار، لأنها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية. وأضاف الدبلوماسي الأمريكي: "نقوم بجمع المعلومات والوقوف على آراء أصدقائنا في المعارضة السورية حتى نقرر تدابير جديدة لمصلحة الشعب السورى". وكانت الجبهة الإسلامية قد سيطرت مطلع الشهر الجاري، على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد اليوم إلى أن كميات من هذه الأسلحة سيطرت عليها «جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، علما أنها ليست جزءا من "الجبهة الإسلامية". في سياق متصل، قررت تركيا أمس الثلاثاء أن تغلق- بسبب المعارك بين الفصائل السورية- موقع كليفيغوزو الحدودي؛ وهو نقطة عبور مهمة بين تركياوسوريا مقابل باب الهوى. كما أعلنت، اليوم الأربعاء، وزارة الجمارك التركية- في بيان لها- أن هذه التدابير «مؤقتة»، مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على دخول مهاجرين سوريين إلى تركيا. ويذكر أن تركيا تدعم المتمردين على النظام السوري، وتستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري. وكانت المواجهات بين الجبهة الإسلامية- التي نشأت في نوفمبر- وقيادات الجيش الحر، قد تصاعد، بعد أربعة أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري. وأعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 نوفمبر تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في أكبر تجمع لقوى إسلامية مسلحة، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، وبناء دولة إسلامية في سوريا، وتضم "الجبهة الإسلامية"، أكبر ثلاثة فصائل إسلامية محاربة في سوريا وهي "لواء التوحيد"، و"حركة أحرار الشام" السلفية، و"جيش الإسلام"، بالإضافة إلى مجموعات أخرى.