كشف كتاب جديد للكاتب والمؤرخ الأمريكى تايلور برانش الحائز على جائزة بوليتزر، عن تفاصيل محرجة تخص عادات تناول الرئيس الروسى السابق بوريس يلتسن للخمور. فلقد كشف الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون فى حوار خاص وسرى لبرانش، أن يلتسن كان فى زيارة رئاسية لواشنطن حينما وجد فى حالة سكر خارج البيت الأبيض، ولم يرتد سوى ملابسه الداخلية فقط، محاولا أن يقل سيارة أجرة لشراء بيتزا. ويوضح الكتاب أن يلتسن كان يقيم فى "بلير هاوس" مكان إقامة الضيوف فى البيت الأبيض، فى 1995 حينما اكتشفه جهاز الخدمة السرية الأمريكية يقف وحده بالملابس الداخلية فى طريق بنسلفانيا، وقد أخبرهم يلتسن فى كلمات متناثرة "إذ أنه كان فى حالة سكر" أنه يريد بيتزا. وكان كلينتون أكثر تكتما بشأن علاقته بمونيكا لوينسكى أثناء حديثه لبرانش، واكتفى بالقول إن الأمر كان مجرد "تصدع" فى حياته جاء تحت ضغط شخصى وسياسى، إذ يشير الكاتب إلى أنه كان دائما من الصعب أن تقف مع كلينتون على نقطة محددة. وتذكر صحيفة الديلى تليجراف أن الرئيس الأمريكى السابق دعا برانش لكتابة "التاريخ الشفوى" لثمانى سنوات من رئاسة مضاها داخل البيت الأبيض، والتى تقوم على 79 مقابلة مسجلة. ووفقا لمقتطفات نقلتها صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية من كتاب برانش المكون من 707 صفحات عن أحاديث كلينتون: فإن كلينتون قد قام بتخبئة شرائط الأحاديث التى تمتلئ بتاريخ من الصراع فى درج مكتبه. كما يتضمن الكتاب مقتطفات أخرى تتعلق بمشادة لكلينتون مع نائبه آل جور، بعد وقت قصير من فشل الأخير فى الفوز بالرئاسة عام 2000، إذ يلقى كلينتون باللوم على آل جور لأنه لم يكن أكثر تعاونا إلا أن آل جور يلقى فشله على فضيحة لوينسكى التى أثرت على سمعة الحزب الديمقراطى. لذا فلقد انفجرت مشادة بين الطرفين استمرت لمدة ساعتين، ملقيا كل منهم باللوم على الآخر فى هزيمة الديمقراطيين. ويذكر برانش أنه أرسل كتابه إلى كلينتون بعد الانتهاء من تسجيل كل ما ورد بالأحاديث معا لإثبات صحة القراءة، ولم يطلب كلينتون أى تغييرات على ما ورد بالكتاب.