بدأت محكمة جنح عابدين برئاسة المستشار أمير عاصم، نظر أولى جلسات محاكمة، المهندس أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، والناشط السياسى، أحمد دومة، إضافة إلى محمد عادل "هارب"، لاتهامهم بالتورط فى أحداث العنف أمام محكمة "عابدين". سادت حالة من الهدوء التام قبل بدء الجلسة، وأثناء نظرها، كما توافد عدد قليل جدا لا يتجاوز العشرة أشخاص للتضامن مع دومة وماهر، كما تم السماح بالدخول لعدد من الحقوقيين التابعين للاتحاد الأوربى لحضور الجلسة. وبدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين وبسؤال رئيس المحكمة للمتهمين عن التهم الموجهة إليهم ومن بينها خرق قانون التظاهر وتعطيل حركة المرور والتعدى على قوات الأمن واستخدام سلاح ضد الشرطة والتجمهر وإتلاف أملاك مملوكة لمقهى مجاور للمحكمة، نفى المتهمون تلك التهم جميعها. وطالب دفاع المتهمين إعطائهم ساعة للاطلاع على أوراق القضية للتمكن من المرافعة، وهو الأمر الذى استجاب إليه رئيس المحكمة، وقرر رفع الجلسة لمدة ساعة. ظهر دومة وماهر بقفص الاتهام وتبادلا أطراف الحديث مع بعضهما، انشغل ماهر بالحديث مع ذويه من داخل قفص الاتهام، بينما ظهر دومة جالسا طوال فترة الجلسة، وظل كل من دومة وماهر يدخنان السجائر بشراهة بقفص الاتهام. وكانت النيابة أحالت المتهمين إلى المحاكمة لاتهامهم بالتعدى بالضرب على مجندى الأمن المركزى المكلفين بتأمين محكمة عابدين، مما أدى إلى إصابة 6 منهم، وتم نقلهم إلى المستشفى، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص أثناء التحقيق مع أحمد ماهر بنيابة قصر النيل لاتهامه فى أحداث "الشورى"، بعدما سلم نفسه للنيابة بعد صدور أمر ضبط وإحضار بالقضية، كما يواجه دومة وماهر اتهامات بتعطيل وسائل المواصلات والتجمهر.
