اتهم مئات المواطنين من مزارعى الأقصر المسئولين بمديرية الرى بالأقصر بعدم اهتمامهم بشكواهم التى تقدموا بها مرارا وتكرارا بشأن تطهير الترع والمصارف والمساقى والتى يعتمد المزارعون عليها فى رى الأراضى والمماطلة والتسويف فى تنفيذ القرارات، فى ظل معاناة قرى الصعيد من غياب المسئولين عن الرى والبيئة وضعف اتخاذ القرارات والإجراءات الجدية للحد من الإهمال الذى يهدد حياة آلاف المواطنين بتبوير الأراضى الزراعية التى لا تصل إليها المياه بسبب انتشار الحشائش وورد النيل فى الترع والمصارف والمساقى. يقول المواطن عمر عبد الحافظ مزارع، إن الأراضى الزراعية بمنطقتى الأقصر والكرنك والتى يتم ريها عن طريق محطات الرفع "أ" و "ب" تعانى من النقص الشديد فى مياه الرى نتيجة عدم وصول الكميات اللازمة لرى الأراضى، حيث يعتمد على الرى من هاتين المحطتين أحواض الخمسين والقرية وعمير الأقصر24، وعمير الأقصر25، وهى حوالى 1400 فدان، مما يعجل ببوار المحاصيل الزراعية وذلك بسبب تقاعس المسئولين وعدم اهتمامهم بتطهير المساقى من الأعشاب والحشائش. ويضيف عبد الحافظ أنه لم يتم تطهير المساقى التى تصب فيها محطات الرفع "أ" و " ب " بالكراكات منذ 25 عاما رغم الوعود التى يعطيها مسئولو مديرية الرى بتطهير هذه المساقى أكثر من مرة، حيث إنهم فى كل مرة يلجأون إلى التطهير اليدوى الذى سرعان ما ينتهى مفعوله وتنموا الحشائش مرة أخرى بعده. كما أكد المزارع أحمد على يوسف أن ترعة أصفون والمصارف المتفرعة منها مليئة بالحشائش التى تمنع وصول المياه إلى الأراضى وتهدد بجفاف الأراضى وبوارها حيث تروى ترعة أصفون والمساقى المتفرعة منها تقريبا أكثر من 500 فدان من بينهما المنطقة ال 190 خاصة بالإصلاح الزراعى بالأقصر ومنها ال 150 التى تسمى بحوض حسن سلام، وهى خاصة بأهالى المريس وال 40 وهى خاصة بأهالى الضبعة ونحن نعانى من صعوبة وصول المياه إلى الأراضى خاصتنا. ومن جانبه قال المزارع إسماعيل العادلى، إن الأهالى رفعوا الأمر للمسئولين دون جدوى، وأضاف، طالبنا وتقدمنا بشكاوى للسادة المسئولين عن الرى فى الأقصر ولكن بدون استجابة حتى الآن مما اضطرنا إلى رى أراضينا من الصرف الزراعى لعدم وجود مياه صالحة، الأمر الذى أدى إلى انخفاض إنتاجية الفدان وإصابته إصابة تامة بالملوحة بسبب الرى من الصرف الزراعى. واستنكر محمد عبد الحكم عضو المجلس الشعبى المحلى بالأقصر عدم وجود خطة واضحة لتطهير الترع والمصارف والمساقى مطالبا مسئولى الرى بالاهتمام بالزراعات ووضع خطة واضحة لتطهير الترع والمصارف والمساقى لأن القطاع الزراعى أحد موارد الدخل القومى المهمة.
