قالت صحيفة "جازيتا" الروسية إن متظاهرين فى العاصمة الأوكرانية "كييف" حاولوا اليوم، الأحد، دخول الإدارة الرئاسية. حيث أعلن ممثلو المعارضة المحتجون الطابع السلمى للاحتجاج، ولكنهم متهمون بتنظيم اضطرابات والتحريض على قلب السلطة. ويطالب المحتجون باستقالة الرئيس الأوكرانى، فيكتور يانوكوفيتش، وترك الحكومة وحل البرلمان. وأضاف المحتجون فى مقابلة اليوم مع الصحيفة الروسية أنهم لا يريدون أن يصبحوا تابعيين للاتحاد الأوروبى، وقالوا نحن نكافح للبقاء فى أوكرانيا، ولا نريد أن نتحول إلى بيلاروسيا أو أن تصبح العاصمة كييف مثل عاصمة بلاروسيا "مينسك"، ولا أحد لديه الحق فى ضربنا، وقالوا إنهم يرغبون فى السير على خطى المصريين. وأوضح أحد المتظاهرين البالغ من العمر 35 عاما للصحيفة أن الشعب الأوكرانى يأمل أن تسير الأمور كما سارت فى مصر. وأضاف للصحيفة الروسية أنه الآن أمامنا خياران إما أن يحدث فى أوكرانيا ما حدث فى مصر وإما ما حدث فى روسيا البيضاء، وأتمنى أن يحدث فى أوكرانيا ما حدث فى مصر. جدير بالذكر أن الرئيس الأوكرانى فيكتور يانكوفيتش تعهد ببذل قصارى جهده للإسراع بعملية تقارب أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبى، فى حين استعد عشرات الآلاف من المحتجين للاحتشاد اليوم الأحد ضد ما يعتبرونه تراجعا عن تعهده بالاندماج مع أوروبا. وتزايد التوتر فى كييف بعدما استخدمت شرطة مكافحة الشغب القوة لتفريق مظاهرة مؤيدة للاتحاد الأوروبى جاءت بعد قرار يانكوفيتش، رئيس أوكرانيا، الامتناع عن توقيع اتفاق تاريخية مع الاتحاد الأوروبى والسعى بدلا من ذلك لإقامة علاقات أوثق مع موسكو صاحبة السطوة على كييف أيام الاتحاد السوفيتى السابق. وتجمع آلاف المحتجين اليوم فى وسط العاصمة "كييف" ملوحين بأعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبى استعدادا لمسيرة مقررة فى المدينة الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت جرينتش.