تعهد الرئيس الأوكرانى فيكتور يانكوفيتش ببذل قصارى جهده للإسراع بعملية تقارب أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبى، فى حين استعد عشرات الآلاف من المحتجين للاحتشاد اليوم الأحد ضد ما يعتبرونه تراجعا عن تعهده بالاندماج مع أوروبا. وتزايد التوتر فى كييف بعدما استخدمت شرطة مكافحة الشغب القوة لتفريق مظاهرة مؤيدة للاتحاد الأوروبى جاءت بعد قرار يانكوفيتش الامتناع عن توقيع اتفاق تاريخى مع الاتحاد الأوروبى والسعى بدلا من ذلك لإقامة علاقات أوثق مع موسكو صاحبة السطوة على كييف أيام الاتحاد السوفيتى السابق. وتجمع آلاف المحتجين اليوم فى وسط كييف ملوحين بأعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبى استعدادا لمسيرة مقررة فى المدينة الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت جرينتش. وحذر وزير الداخلية فيتالى زخارتشينكو المحتجين من أن الشرطة سترد إذا حدثت اضطرابات كبيرة، وقال فى تصريحات لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء "اضطراب كبير؟ لا يمكن للشرطة ألا ترد على ذلك. هل تريدون أن نمضى فى طريق ليبيا أو تونس؟ إذا كانت توجد دعوات (من المعارضة) لاضطراب كبير فسوف نرد". ومن المقرر أن يتوجه المحتجون إلى ميدان الاستقلال مسرح الاشتباكات مع الشرطة فى وقت مبكر أمس السبت. ونقلت وكالة انترفاكس عن يانكوفيتش قوله فى بيان صادر عن مكتبه الإعلامى "سأبذل قصارى جهدى لكى أسرع من عملية تقارب أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبى". وصدر البيان بمناسبة ذكرى استفتاء فى 1991 أدى إلى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتى الذى كان ينهار فى ذلك الوقت. وأكد البيان الحاجة إلى الموازنة بين اندماج أوكرانيا فى الاتحاد الأوروبى ومصالحها الوطنية، وقال "أوكرانيا حددت خيارها السياسى. نحن شعب أوروبى وطريقنا محدد تاريخيا. لكن فى نفس الوقت وحسب اعتقادى العميق يجب أن تندمج حكومتنا فى رابطة للدول الأوروبية كشريك على قدم المساواة كى تحترم".