تعهد الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش ببذل قصارى جهده للإسراع بعملية تقارب أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي في حين استعد عشرات الآلاف من المحتجين للاحتشاد الأحد 1 ديسمبر ضد ما يعتبرونه تراجعا عن تعهده بالاندماج مع أوروبا. وتزايد التوتر في كييف بعدما استخدمت شرطة مكافحة الشغب القوة لتفريق مظاهرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي جاءت بعد قرار يانكوفيتش الامتناع عن توقيع اتفاق تاريخي مع الاتحاد الأوروبي والسعي بدلا من ذلك لإقامة علاقات أوثق مع موسكو صاحبة السطوة على كييف أيام الاتحاد السوفيتي السابق. وتجمع آلاف المحتجين اليوم في وسط كييف ملوحين بأعلام أوكرانيا والاتحاد الأوروبي استعدادا لمسيرة مقررة في المدينة الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت جرينتش. وحذر وزير الداخلية فيتالي زخارتشينكو المحتجين من أن الشرطة سترد إذا حدثت اضطرابات كبيرة. وقال في تصريحات لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء "اضطراب كبير..لا يمكن للشرطة ألا ترد على ذلك. هل تريدون إن نمضي في طريق ليبيا أو تونس؟ إذا كانت توجد دعوات من المعارضة لاضطراب كبير فسوف نرد". ومن المقرر أن يتوجه المحتجون إلى ميدان الاستقلال مسرح الاشتباكات مع الشرطة في وقت مبكر السبت 30 نوفمبر. ونقلت وكالة انترفاكس عن يانكوفيتش قوله في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "سأبذل قصارى جهدي لكي أسرع من عملية تقارب أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي". وصدر البيان بمناسبة ذكرى استفتاء في 1991 أدى إلى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي الذي كان ينهار في ذلك الوقت. وأكد البيان الحاجة إلى الموازنة بين اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ومصالحها الوطنية. وقال "أوكرانيا حددت خيارها السياسي. نحن شعب أوروبي وطريقنا محدد تاريخيا. لكن في نفس الوقت وحسب اعتقادي العميق يجب إن تندمج حكومتنا في رابطة للدول الأوروبية كشريك على قدم المساواة كي تحترم". وقال رئيس الوزراء ميكولا ازاروف في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر الجمعة 30 نوفمبر إن يانكوفيتش سيسافر إلى موسكو بعد رحلة مقررة إلى الصين من الثالث إلى السادس من ديسمبر لكنه لم يعط مواعيد محددة لزيارة روسيا.