"دائما آمل، وعندى الكثير من الأسباب للأمل"، بهذه الكلمات وجه نيكولا جاليه، السفير الفرنسى فى القاهرة، رسالته إلى المصريين بجميع أطيافهم، مؤكدا أهمية الثقافة والتعليم كأداة للتواصل بين الدول وتنمية علاقاتهم. وقال جاليه، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على هامش منتدى الطلاب الذى ينعقد سنويًّا مخاطبًا طلاب المرحلة الثانوية من الفرانكفونيين فى مصر وأساتذتهم، وذلك بمقر المعهد الفرنسى فى القاهرة أمس، إن منتدى الطلاب لقاء سنوى ينظم فى القاهرة، حيث إن هناك العديد من الطلاب الدارسين للغة الفرنسية سواء فى المدارس الفرنسية العديدة وفى نهاية دراستهم الثانوية ندعوهم لكى يتعرفوا على العروض الفرنسية لاستكمال دراستهم الجامعية سواء فى فرنسا أو مصر. وعن أهمية الثقافة والتعليم كأداة لتوطيد العلاقات بين الدول، قال جاليه إنه على مدار قرنين من الزمن، كان هذا الوضع بين فرنسا ومصر بدءا ب"إعادة اكتشاف مصر" للعالم نابليون بونابرت حتى يومنا هذا. وأضاف بالقول: "ماذا سيكون أفضل من الثقافة والتعليم كوسيلة للحفاظ على علاقات طيبة بين الدول، وهذا ما نرغب فى عمله مع مصر، ولهذا نحن نزيد من عروض الدراسة فى فرنسا، بحيث يصبح من السهل للطلاب المصريين أن يتابعوا دراستهم داخل الجامعات المصرية. أما عن متابعته للمشهد الثقافى فى مصر، فقال السفير الفرنسى، إن القاهرة عاصمة الثقافة العربية وأعتقد أنه فى فترة ثورية مثل التى تمر بها مصر بها الكثير من الإبداع وللتعبير الفنى، لذا فنحن نتابع الكتاب والرسامين وهؤلاء الذين يرسمون على الحوائط فى الشوارع. وهى ملهمة ورائعة. وبسؤاله عن الدور الذى يمكن أن تقوم به فرنسا لدعم مصر فى هذه المرحلة على جميع الأصعدة، سواء السياسية أو الثقافية، قال جاليه، إنه على الصعيد السياسى، فالتاريخ ملهم جيد، ولدينا الكثير من الخبرات الثورية الإيجابية والسلبية، وهذا جزء مما يمكننا أن نستعين به فى التجربة المصرية ولكن ليس عن طريق إخبار المصريين بما يجب أن يفعلوه أو لا يفعلوه أو عن طريق المقارنة بما لا يجب أن يتم المقارنة به، فثورتنا كانت قبل 200 عام وكانت مختلفة كليا، كما هو الحال مع الثورات الأخرى، مشيرا إلى أن الفرنسيين كانوا أصدقاء جيدين للمصريين على مدار قرنين، خاصة فى مجال التعليم، وهذا ما سنستمر فيه إذ أنه لا ينبغى أن يتأثر بالأحداث السياسية التى تموج بالبلاد. وتناول المنتدى الدراسات المختلفة فى فرنسا والعروض الجامعية الفرانكفونية كافة فى مصر. وفى هذا اليوم، تقوم كل من الشعب الفرانكفونية بالجامعات المصرية، إلى جانب الجامعة الفرنسية فى مصر باستعراض الدراسة المقدمة بها والتى تغطى غالبية التخصصات الجامعية من علوم وهندسة، وصحة وطب، واقتصاد وإدارة، وقانون وعلوم سياسية ولغات تطبيقية.