على أرض مصر المحروسة أناس يحرقون الأعلام وأناس أخرى رحلوا عن عالمنا وضحوا بحياتهم من أجل غرس علم بلادى على أرض سيناء. فمن المخجل والمحبط أن نجد من يحمل جنسية هذا الوطن وعلى أرض مصر الثائرة واسمها الحر وعلمها المفدى ويحرق علم مصر فى ذكرى محمد محمود، بدلا من أن نبادل مصر الحب والعشق والعمل من أجل هذا الوطن، ونجد من يبرر هذا الجرم الأحمق، فكيف كان هؤلاء يعيشون بيننا، هل أتيت بحق الشهداء بحرقك للعلم؟ لا أعتقد. فإذا كان معنى الوطنية المذكور فى الكتب والمجلدات القديمة هو الارتباط الوثيق بالوطن وهو مأخوذ من موطن أو وطن وكليهما يشير إلى الانتماء ويستخدم للدلالة على المواقف الإيجابية والمؤيدة للوطن من قبل الأفراد والجماعات، وإذا الوطنية فى المجلدات تبعثرت وحُمِّلَت بالأتربة، فوالله لن نسمح بمرور هذه الأتربة إلى الوطنية فى قلوبنا وسنظل نعشق تراب ونتنفس بحب هواء هذا الوطن.. فلكى يا مصر منا كل أسف على ما فعله الجهلاء من أبناء وطنى.. لا والله فمن يحرقون علم وطنى ليسوا أبناء وطنى ولا أعرفهم وسيبقى التاريخ يلعنهم حتى يوم الدين.