نحن جيل الابتسامة الصادقة.. وعفوية الكلمة.. وجسارة القلب.. واندفاع اللحظة..نحن الموسيقي والغناء.. والعشق الجميل .. نحن أبناء مصر..ملح أرضها وترابها.. ونحن ايضا الحلم والانطلاق والتحدي.. نحن جزء من الحياة.. نحمل بين أيدينا ماضي الأجداد.. وحاضر وشقاوة وتمرد الشباب.. وطريق صادق واضح نحاول أن نهديه للاحفاد. ولذا علينا أن نملأ شاشة قلوبنا.. وشاشة الفضائيات والسماوات المفتوحة.. بكل ما هو هادف مفيد.. علينا أن نستبدل الوهم بالحقيقة.. والكذب بالصدق..وبالانانية المسئولية.. وبالكراهية الحب.. الحب لكل شيء من بشر وحجر وأرض وسماء.. إن الحب صانع جيد للأمل.. وشمس ساطعة تأخدنا الي العمل.. فاذا لم نعط لأرضنا وبلدنا النقاء والنظافة والسمو.. فعلي الاقل نخفف عنها الألم.. واذا لم نحقق لها الأمل بأيدينا.. فعلي الاقل نصحح المسار ونفتح الطريق لكل بني البشر علي أرضها ليعيش في امان.. واذا لم نقدم الحقيقة.. فعلينا الذهاب اليها بصدق النوايا. واذا عجزنا عن الصراحة.. فعلي الأقل نقضي علي النفاق.. واذا لم نعطه الحب.. فعلينا أن نعطيه عقلا افضل يواجه به الدنيا. الي أن يحدث كل هذا.. فلا بأس من أن نعترف بما نحن عليه الآن.. فنحن ايضا جيل طابور العيش والمياه الملوثة وأنبوبة البوتاجاز والأزمات المالية والمرور الخانق وأكوام الزبالة والفرص الضائعة.. نحن كل هذا.. ومعها صفات تسكن داخلنا.. وتعيش فينا.. منها النفاق والانتهازية والفهلوة.. والتفاهة.. والعشوائية.. والتدين الشكلي والمظاهر الخادعة.. نحن مصر بكل ما فيها من زيف.. ولكي نقضي علي كل ذلك علينا أن نبدأ بأنفسنا. نحارب كل هذه الاشياء داخلنا.. ونرفع شعار الحب والإخاء والعمل الجاد.. انظر داخلك.. فتش عن الخطأ.. عش نظافة اليد واللسان.. كن صورة مشرفة لبلادك.. كل هذا نريده واكثر ليكون هدفنا وحلمنا ونجده في برامج وحوارات ولقاءات علي الشاشة لنزرع روح الانتماء للوطن والارض.. لنكون حقا شعباً صاحب تاريخ وحضارة وعلم وعمل!.. نريد أن نري صورتنا الحقيقة علي الشاشة.. نريد أن نصادق الزمن..نصارح انفسنا.. نخطو الي الزمن القادم.. بثقة القلب والعقل.. ونقول كلنا معا هيا بنا نصنع البهجة والحب!