رحب حزب الله اللبنانى، اليوم الاثنين، بالاتفاق الذى توصلت إليه إيران مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووى، ووصفته بأنه "انتصار نموذجى" لطهران. وقال حزب الله، المؤيد لإيران وسوريا، فى بيان "انتصار نموذجى وإنجاز عالمى نوعى تضيفه الجمهورية الإسلامية إلى سجلها المشرق بالانتصارات والإنجازات من خلال توصل دبلوماسيتها النشطة إلى اتفاق يستند إلى صلابة الموقف المبدئى الإيرانى من موضوع البرنامج النووى السلمى الذى تطوره". وأضاف "إنه انتصار يشكل قدوة وأمثولة لباقى الدول والحكومات والشعوب التى تنشد العزة والاستقلال دون أن ترضخ للإملاءات الخارجية أو تستسلم أمام التهديدات والإغراءات". وتوصلت إيران والقوى العالمية الست إلى اتفاق أمس الأحد للحد من برنامج إيران النووى مقابل تخفيف محدود فى العقوبات، مما يعد مؤشرا على تراجع حدة المواجهة بين واشنطنوطهران التى طال أمدها حتى قاربت أمد الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتى. وجرى التوصل للاتفاق بعد مفاوضات استمرت أربعة أيام فى جنيف بين إيرانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا. وظلت العلاقات الرسمية مقطوعة بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ عام 1980، بعد أن احتل طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية فى طهران، واحتجزوا 52 دبلوماسيا رهينة احتجاجا على استقبال الولاياتالمتحدة للشاه السابق بعد الإطاحة به فى الثورة الإسلامية. ويعنى هذا الاتفاق بالنسبة لبعض الدول الخليجية التى تعتبر طهران مصدرا للقلق فى المنطقة، وكذا بالنسبة لإسرائيل التى تعتبر طهران تهديدا خطيرا، أنهم فشلوا فى إثناء واشنطن عن السير فى طريق يخشون نهايته فى ظل عدم ثقتهم فى الجمهورية الإسلامية. وقال حزب الله "لابد من التأكيد أن ما تحقق من خلال هذا الاتفاق هو انتصار كبير لإيران ولشعوب المنطقة كلها، وهو هزيمة لأعداء الشعوب والقوى المتربصة شراً بالمنطقة وأهلها، كما أن هذا الانتصار هو خطوة فى مسار متكامل يبعث الآمال بأن يتوج بالمزيد من الخطوات المضيئة لتبقى إيران فى طليعة الدول الريادية فى العالم وتحقق تطلعات شعبها وشعوب الأمة كافة". وهنأ البيان الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، والرئيس الإيرانى حسن روحانى بهذا الإنجاز الكبير الذى يسجل فى كتاب انتصارات امتنا على الطامعين والمحتلين.
