وافقت الولاياتالمتحدةالامريكية على طلب الرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد اليوم بالتحدث أمام مجلس الامن حينما يجتمع الاسبوع المقبل لبحث فرض عقوبات جديدة على بلاده بسبب برنامجها النووى حيث اعلنت الخارجية الامريكية ان واشنطن ستيسر اعطاء الرئيس الايرانى تأشيرة دخول لاراضيها للمشاركة فى اجتماع مجلس الامن المقبل للتصويت على عقوبات ضدها و حثت نجاد على اغتنام هذه الفرصة لتغيير موقفه و الاعلان عن تعليق بلاده لعمليات تخصيب اليورانيوم تمشيا مع مطالب الاممالمتحدة و كان الايرانيون قد تقدموا للسفارة الامريكية فى سويسرا بطلبات للحصول على تاشيرات دخول للرئيس الايرانى و الوفد المرافق له . وقد جاءت هذه المبادرة الايرانية عقب تكثيف الضغوط الدولية علي إيران لوضع حد لطموحاتها النووية حينما أعلن سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضافة لألمانيا نجاحهم في التوصل لاتفاق علي مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة علي إيران بسبب رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة.
ويدعو مشروع القرار إلي فرض حظر علي صادرات السلاح إلي إيران،كما يفرض قيودا علي بيع نوعيات من الأسلحة الثقيلة إليها. فضلا عن مراقبة دخول الأفراد المشاركين في برنامج طهران النووي, وذلك علي عكس رغبة الأمريكيين والبريطانيين بفرض حظر شامل علي سفر المسئولين الإيرانيين. أيضا يطالب مشروع القرار جميع دول العالم والمؤسسات المالية بالتوقف عن أية معاملات مالية جديدة مع طهران, ويدعو إلي توخي الحذر لدي تزويدها بدبابات قتالية أو نظم صاروخية أو طائرات مقاتلة أو صواريخ أو استثمارات مرتبطة بتصنيع هذه الأسلحة لمنعها من زيادة مخزونها العسكري. وهو مايتعارض مع رغبة واشنطن الساعية لفرض حظر شامل علي واردات إيران من الأسلحة. ويمهل القرار المطروح إيران60 يوما يقدم بعدها محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول مدي التزام طهران بالقرار الجديد الذي يمكن تجميده في حالة وقف طهران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.
ويأتي مشروع القرار الجديد في أعقاب قرار وافق عليه المجلس في ديسمبر الماضى وحظر نقل المواد والتقنية النووية الحساسة الى ايران وجمد أرصدة بعض الافراد والجماعات والشركات الايرانية. وتجاهلت ايران التي تصر على أن برنامجها النووي هو لاغراض سلمية فقط مهلة حددها لها مجلس الامن الدولي وانقضت يوم 21 فبراير/شباط لوقف تخصيب اليورانيوم أو مواجهة المزيد من العقوبات.
وفي طهران, استقبل نجاد مشروع القرار المقترح بوابل من الانتقادات مؤكدا أن مجلس الأمن لايمتلك الشرعية اللازمة لفرض آرائه علي بلاده بل انه لايتمتع بأي شرعية في نظر شعوب العالم. وأضاف أن أي قرار من قبل الأممالمتحدة لن يكون أكثر من قصاصة ورق ممزقة لن توقف نشاط طهران النووي. وشدد علي أنه لافائدة ترجي من هذه القرارات لأن بلاده تسيطر تماما علي دورة الوقود النووي. كما أكد كاظم وزيري هامانه وزير البترول الإيراني أن تشديد العقوبات الدولية لن يؤثر علي قطاع البترول والغاز الإيراني وأنهم ليست لديهم مخاوف بهذا الشأن,.
وقد اعلن الرئيس الايرانى فى كلمة القاها اليوم امام اهالى مدينة بافق بمحافظة يزد بوسط ايران ان الشعب الايرانى لا يهاب التهديد او الحظر وان الاعداء لن يحصلوا من وراء قراراتهم المتغطرسة سوى الذل و الهلاك مؤكداً ان الشعب الايرانى يمتلك دورة الوقود النووى و لن يتراجع عنها ، وان القوى الفاسدة كانت تعادى ايران قبل انتصار الثورة الاسلامية وبعد انتصارها لقلقها من حصول الشعب الايرانى على حريته و المعروف ان العلاقات الدبلوماسية بين ايران و الولاياتالمتحدة انقطعت بعد الثورة الاسلامية عام 1979م والاّن ترعى سويسرا مصالح الولاياتالمتحدة فى ايران فيماترعى باكستان مصالح ايران فى الولاياتالمتحدةالامريكية .