قال مصدر أمنى عراقى إن حريقا اندلع فى سجن أبو غريب قرب بغداد ظهر اليوم، الجمعة، إثر مواجهات بين معتقلين وحراس السجن الذين كانوا يقومون بجولة تفتيشية بحثا عن "مواد خطرة". وأوضح ضابط شرطة يعمل فى المكان أن "حريقا اندلع ظهر اليوم فى سجن أبو غريب إثر مواجهات بين معتقلين وحراس كانوا يقومون بجولة تفتيشية بحثا عن ممنوعات ومواد خطرة، مثل السكاكين والمخدرات وغيرها". وأشار إلى "وجود مصابين" دون تحديد عددهم. وأوضح أن "الشرطة أرسلت فوجا من قوات الطوارئ كما تدخلت قوة من الجيش تابعة للواء المثنى المنتشر فى المكان لتهدئة الأوضاع". بدوره، قال كامل حمزة، المستشار فى وزارة حقوق الإنسان، إن "احتكاكا وقع بين مفتشين من دائرة إصلاح الكبار ونزلاء فى سجن بغداد المركزى (أبو غريب) لدى القيام بعمليات تفتيش قانونية بحثا عن مواد ممنوعة". وأكد عدم حدوث "حالات وفاة جراء الاحتكاك". وأشار إلى أن "عمليات التفتيش كانت للبحث عن مواد ممنوعة مثل الحبوب والمواد المهدئة التى يتعاطاها النزلاء". وأكد شهود عيان من جهتهم اندلاع الحريق، مشيرين إلى أن المواجهات بدأت بعد ظهر أمس، الخميس، حيث سمع دوى إطلاق نار داخل حرم السجن. يذكر أن وزارة العدل أعادت فى 22 فبراير الماضى افتتاح سجن أبو غريب السيئ الصيت، بعد إغلاقه العام 2006 إثر تجاوزات ارتكبها الأمريكيون بحق بعض المعتقلين العراقيين. وأطلقت الوزارة تسمية "سجن بغداد المركزى" على المكان. ويتسع السجن لما بين 12 إلى 15 ألف معتقل. وقد ذاع صيت السجن فى العالم بعد نشر صور عام 2004 تظهر تعرض موقوفين للإهانة وسوء المعاملة على يد سجانيهم الأمريكيين.