قالت الدكتورة إيمان أحمد أخصائى العلاج النفسى، مشيرة إلى أن المقاومة تعد أحد المعوقات التى تعطل سير عملية العلاج النفسى، وتعوق تحقيق الأهداف، لذا يوجه المعالج اهتمامًا كبيرًا لها من أجل شحذ دافعية المريض، وذلك عبر التشجيع على حل المشكلات، وتعلم مهارات تكيفية جديدة. وأكدت أنه عندما يقاوم المريض تطرق المعالج لبحث أنماط الخلل الوظيفى لديه، فإن المعالج يظهر تعاطفه للمريض بطريقة فعالة غير قهرية، لكى يعزز تحقيق أهدافه، وكذلك يعزز المعالج أساليب خفض قلق المريض عن طريق عرض الخطة العلاجية عليه قبل بدء العلاج، وغالبًا ما ينخفض القلق عندما يصبح المريض على وعى ومعرفة بما سوف يتم مناقشته خلال الجلسات العلاجية. وأضافت إيمان، أن إعادة تأطير المقاومة بوصفها تأكيدًا صحيًا للذات، تعد من أهم طرق التعامل معها، مبينة أنه عندما يعارض المريض الجهود التى يبذلها المعالج فإن المعالج يصيغها، أو يضعها فى إطار جديد بوصفها وظيفة صحية لمقابلة احتياجات المريض لضبط وتأكيد الذات. وتابعت ينبغى على المعالج التعامل مع مشكلتى المسافة والانسحاب، حيث إنه كثيرًا ما يعبر المريض عن مقاومته للعلاج من خلال الانسحاب من الجلسة العلاجية، أو بإبداء عدم التفاعل داخلها، وقد يصمت المريض عندما يقوم المعالج بطرح قضية ما يفتقر المريض القدرة للتحدث عنها، مما يزيد المسافة بينهما لذلك يجب على المعالج أن يكون على وعى بهذه المسافة، وكذلك بالاستجابات السلبية للمريض، وأن يكون قادرًا على التوقع، وأن يتجنب كل ما يعطل العملية العلاجية. وقالت يعد المدح أحد الفنيات التدعيمية الجيدة، فهو بمثابة ملح الطعام فى العلاج، ويقدم المدح من أجل تعزيز الإنجازات، وزيادة سلوكيات التكيف، وذلك من قبل الإيمان بأن المريض شخص يستحق المديح. وأشارت إلى أن المدح الزائف، أو عديم المعنى أكثر سوءا من الصمت، وذلك لأن الزيف والخداع يتضاربان مع قيام أى علاقة جيدة، فعندما يقوم المعالج بمدح المريض على شىء ما غير مستحب لديه فإن كلمات المعالج ستصبح غير مؤثرة، وربما تؤدى إلى تأثير سلبى. ونصحت إيمان بأنه يجب على المعالج إيجاد فرص سانحة لتقديم المدح الصادق للمريض، لأنه إذا ازداد المدح عن حدود معينة، فإن ذلك يظهر المعالج فى صورة شخص مفتعل ومنافق، كما يجب أن تقدم جرعات المدح فى مواقف معينة تستدعيها، مثل التهنئة على إنجاز المريض لشىء ما. وتعزيز خطوات المريض نحو تحقيق الأهداف التى تم تحديدها مسبقًا أفضل سبل المدح، أما أبسطها فهو استحسان أفعال المريض والثناء عليه.
