سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة الحرب الكلامية بين "السلفيين" و"الشيعة".. برهامى: المد الشيعى توقف بعد منعهم من دخول مصر ولم نتوقف عن محاربتهم.. وداعية سلفى يحذر من الاحتفال بعاشوراء.. و"النفيس" يرد: محاربتنا مصدر رزق للوهابيين
تسببت تصريحات الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن عدم توقف جهود الدعوة فى محاربة تنامى المد الشيعى فى مصر، فى معركة كلامية بينه وبين أحمد راسم النفيس، القيادى الشيعى، الذى أكد أن الإرهاب المستند بالفكر الوهابى يشكل تهديدا للمجتمع وذلك باستخدامهم غطاء مزيفاً وهو محاربة المد الشيعى. من جهته، أكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الدعوة لم تتوقف عن جهودها لمحاربة دخول الشيعة إلى مصر، قائلاً: "نحن لم نتوقف عن بيان خطر الشيعة، والملايين من أصحاب الديانة الشيعية، التى كان متفقاً على حضورها قد ألغى حضورها؛ فقلَّ خطرهم، ولا صحة لما يتردد عن بناء حسينيات لهم فى مصر على أرض الواقع". وشدد نائب رئيس الدعوة السلفية، فى بيان رسمى له اليوم الأربعاء، أن الدعوة السلفية لا تزال تطالب بحقوق الضباط الملتحين، كما كان يحدث فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، قائلاً: "نحن لا نزال نطالِب بحقهم، لكن قد تأخر العمل الإسلامى كثيرًا بسبب إصرار طائفة على الصدام الذى يضر ولا ينفع؛ فضيعوا حقوقًا كان يمكن أن يُتوصل إليها فأصبحت اليوم بعيدة المنال". فيما قال الداعية السلفى ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة والآل، إن الشيعة لن يستطيعوا بناء حسينيات فى هذا الوقت، خصوصًا بعد أن أزال الله مُلك حليفهم جماعة الإخوان، وبعد وَقف ما يُسَمَّى بالسياحة الإيرانية، وفى ظل هذه الظروف من انفلات أمنى واحتقان بين أبناء الشعب. وأضاف رضوان فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الشيعة لا يستطيعون الإفصاح عن إقامة حسينيات فى مصر، قائلاً "دين الشيعة المجوس كغيره من الأديان (الباطنية)، يقوم على التقية وهى إظهار خلاف ما يبطنون، خصوصًا فى الدول التى ليست لهم شوكة فيها، وبناء حسينية يُعَد مكسبًا لهم، والإعلان عنه يُعَد إبلاغا للشعب المصرى المحب لصحابة نبيه (صلى الله عليه وسلم) وزوجاته أمهات المؤمنين (رضى الله عنهن)، والذين يسبهم الشيعة ويلعنونهم ويكفرونهم، وسيقوم الشعب المصرى من جميع الأطياف بإزالته وهدمه وهذا خسارة لمكسبه". وحَذَّرَ مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة والآل، الشيعة الموجودين بمصر من بناء معابدهم الشركية المُسَمَّاة ب"الحسينيات" أو ممارسة أية طقوس لا فى عاشوراء ولا فى غير عاشوراء ولا فى الأربعينية، وأى هراءات أو ممارسات تخالف دين الإسلام، على حد قوله. أكد الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادى الشيعى، أن الإرهاب المستند بالفكر الوهابى يشكل تهديدا للمجتمع وذلك باستخدامهم غطاء مزيفاً وهو محاربة المد الشيعى، جاء ذلك فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" ردا على بيان الدكتور ياسر برهامى, نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الدعوة لم تتوقف عن جهودها لمحاربة دخول الشيعة إلى مصر. وقال النفيس ردا على تصريحات برهامى "ما يسمى بمحاربة المد الشيعى فى مصر يعد مصدر رزق للوهابيين لجلب أموال من الدول التى ترعى أفكارهم". من جانبه قال إيهاب عمار، أمين عام اتحاد بنى هاشم، إنه ضد تصدير إيران للمد الشيعى المسيس إلى مصر، ولكن مع الحفاظ على حرية الاعتقاد والديانات والمذاهب ولكن غير مقبول أن تختلط المذاهب بالولاء السياسى بدولة غير مصرية، قائلا نخشى على مصر من تقسيمها عقائديا كسنة وشيعة كما يحدث فى العراق وسوريا. وأضاف عمار نحن لم نصل لمرحلة الحرب ولكن التصدى فكريا لهذا المد دون استخدام لفظ المحاربة، ولابد من وجود خطاب دينى متزن يعلى من شأن الدين الإسلامى. وأكد عمار "لليوم السابع" لن نسمح لأحد، أن يمس أضرحة آل البيت رسول الله ولن نسمح للشيعة اتخاذ آل البيت كوسيلة لتوصيل سياسات معينة.