فشل الحزب الجمهورى الأمريكى فى تقديم خطتين حول أزمة رفع سقف الدين الأمريكى إلى مجلس النواب، بعد رفضها من قبل أعضاء "حركة الشاى" داخل الحزب نفسه، ويأتى هذا قبيل يوم واحد من موعد انتهاء المدة المحددة التى تسمح بتمرير قرار يقضى برفع سقف الديون الأمريكية. وفى الأثناء التقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض ممثلى الحزب الديمقراطى فى مجلس النواب، وأفادت زعيمة الكتلة النيابية الديمقراطية فى المجلس "نانسى بيلوسي" عقب اللقاء أنها "متفائلة"، بشأن الخروج من مأزق أزمة رفع سقف الدين الأمريكى. يشار إلى أن رئيس مجلس النواب وقيادات الجمهوريين فى الكونجرس، يطالبون بضرورة خفض الإنفاق مقابل إقرار الزيادة فى الحد الأقصى للدين الفيدرالى، فى الوقت الذى يؤكد فيه أوباما، و"هارى ريد" زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ، رفضهما التفاوض بشأن هذا الطلب أو التفاوض أيضا على مشروع قانون الميزانية. وكان الديمقراطيون، الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ، أكدوا اعتزامهم التحرك بسرعة من أجل إجراء تصويت على مشروع الميزانية الأمريكية من أجل إعطاء الحكومة فرصة اقتراض المزيد من الأموال لتمويل أنشطتها، كما أكدوا اعتزامهم التصدى لمحاولات الجمهوريين إطالة أمد المواجهة بغرض إضاعة الوقت حتى السابع عشر من أكتوبر الجارى، الذى ستعلن فيه الحكومة الأمريكية عجزها عن سداد مستحقاتها من الديون الداخلية والخارجية. يذكر أن سقف الدين الفيدرالى يقدر حاليا بنحو 16.7مليار دولار أمريكى.. ويسعى أوباما إلى زيادته.