قال المستشار رواد حما، عضو اللجنة القانونية الدائمة للدفاع عن رجال القضاء وسيادة القانون، إنه عندما علق على ما أثير بشأن اجتماع عقد بين المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، والمستشار أحمد مكى وزير العدل الأسبق، والمستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية السابق، كانت تصريحاته تتعلق بالمستشار "جنينة" وبالأخوين "مكى" فقط، ولم يقصد بها المستشاران مكرم السودانى، ومحمد الدالى وسعيد محمد. وأضاف "حما" أن المستشار مكرم السودانى ليس من القضاة المعروفين باسم "قضاة تيار الاستقلال"، وهو أحد القضاة المدافعين عن استقلال القضاء طوال الفترة الماضية، أما المستشاران سعيد محمد ومحمد الدالى فهو لا يعرف عنهما شيئا ولم يلتق بهما من قبل. وكان المستشار رواد حما أدلى بتصريحات ل"اليوم السابع" قال فيها إن محاولات تيار استقلال القضاء للعودة مرة أخرى داخل منظومة القضاء أصبحت مستحيلة، لأنهم تم كشفهم لكافة قضاة مصر، وثبت بالدليل القاطع لدى كافة القضاة أن تيار الاستقلال لا يعمل لمصلحة القضاء، وإنما يعمل لحساب فصيل سياسى معين هو جماعة الإخوان المسلمين، وكان هدف زرعه داخل القضاء منذ عام 2005 هو تفتيت الصف القضائى بالكامل بزعم أن هناك قضاة مستقلين وقضاة غير مستقلين، وهذا التيار عهده كعهد جماعة الإخوان. وتابع: إما أن يعود تيار الاستقلال للساحة القضائية مرة أخرى، فهذا الأمر انتهى وعودتهم مستحيلة، لأن كافة قضاة مصر يلفظون "قضاة الاستقلال" و"قضاة من أجل مصر" جراء ما فعلوه فى القضاء المصرى، لأن تلك الفئة كشفت لجميع القضاة حقيقتهم بأنهم كانوا يتشدقون باستقلال القضاء. وقال "حما" إن القضاء المصرى فى فترة وجود المستشارين أحمد مكى ومحمود مكى فى الحكم حدث له ما لم يحدث من قبل، فتم انتهاك السلطة القضائية والتعدى عليها والتطاول على القضاة واتهامهم بالتزوير وبأنهم لا يحكمون بالعدل، وهوجمت المحاكم وحوصرت المحكمة الدستورية العليا وتم التطاول على قضاتها، وتم عزل النائب العام بمباركة الأخوين مكى، وفى عهدهما أصدر الرئيس المعزول محمد مرسى إعلانا دستوريا باطلا بمباركتهما، وتلك كانت وصمة عار فى تاريخ القضاء المصرى، لأن هذا الإعلان صدر ليكبل القضاء فى الرقابة على قرارات رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات هو أحد رموز تيار الاستقلال، وهذا التيار فى الوقت الراهن مقدم ضده بلاغات من لجنة الدفاع عن القضاة ومئات القضاة، وأصبحوا ليسوا محل نزاهة ولا يجب أن يتكلمون عن الاستقلال، وعليهم أن يبحثوا عن شىء آخر يتشدقون به ويلعبوا عليه، موضحاً أن الإخوان يحاولون هدم كافة مؤسسات الدولة سواء القضاء أو وزارة العدل تنفيذاً لمخطط الجماعة الذى هو جزء من مخطط الخارج.