دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل اليوم الخميس إلى وقف طرد سكان خربة مكحول فى الضفة الغربية، مشيرة إلى أن "النقل القسرى غير القانونى للسكان يعد جريمة حرب". وقالت المنظمة فى بيان إن هدم خمسين مبنى فى مكحول فى 16 من سبتمبر عقب قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية من بينها عشرات المساكن أدى إلى تشريد 48 شخصا على الأقل ثم قام القضاء الإسرائيلى بتعليق هذه العمليات فى 24 من الشهر الحالى. وأضاف البيان أنه بعد عملية الهدم قام الجيش الإسرائيلى "بعرقلة أربع محاولات لمنظمات إنسانية لتوفير المأوى للسكان واستخدم الجنود القوة ضد السكان وعمال الإغاثة ودبلوماسيين أجانب". وأكد القائم بأعمال مدير المنظمة فى الشرق الأوسط جو ستورك فى البيان انه "ينبغى على الجيش الإسرائيلى وقف محاولاته غير مبررة لإزالة مجتمع موجود منذ عقود بشكل قسرى"، مشيرا إلى أن "القوات الإسرائيلية لم تقم بمعاملة الدبلوماسيين بخشونة فحسب، بل قامت بهدم كافة المبانى فى مكحول وأمرت السكان بالمغادرة وعدم العودة أبدا". وأشارت المنظمة إلى أن "المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت فى 24 من سبتمبر الماضى أمرا مؤقتا يمنع الجيش +من نقل السكان وهدم المبانى فى القرية+ ما لم تقتضيه "ضرورة عسكرية وشيكة"، وأعطت السلطات الإسرائيلية "حتى 8 من أكتوبر لتقديم أسباب قانونية صالحة لتبرير هدم المبانى". ودعت الجيش إلى "عدم وقف كافة عمليات الهدم فى مكحول فقط بل إلى السماح بالمساعدات الإنسانية والسماح للسكان بإعادة البناء".
