بدأت عروض الأفلام الروائية فى مسابقة مهرجان وهران للفيلم العربى بالجزائر بفيلم (عشم) الذى عرض الليلة الماضية فى دورة المهرجان السابعة. يتناول الفيلم عددا من القصص الإنسانية فى خطوط متوازية لمواطنين لا تجمعهم علاقة ولا يلتقون. وقالت ماجى مرجان مخرجة الفيلم إنها استعانت بممثلين غير مشهورين، لأن أجور نجوم التمثيل فى مصر تمثل عبئا على الميزانية التى لا تحتملها الأفلام المستقلة. يتنافس فى "وهران"، هذا العام 18 فيلما روائيا قصيرا وستة أفلام وثائقية. أما مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فتضم 14 فيلما هى (عشم) لمرجان و(هرج ومرج) لنادين خان من مصر، و(فى العلبة) لجميل بلوصيف و(أيام الرماد) لعمار سى فضيل وكلاهما من الجزائر، و(العالم) لكريم الكسندر بيتسترا و(خميس عشية) لمحمد دمق ويمثلان تونس، و(لما ضحكت موناليزا) لفادى حداد و(على مد البصر) لأصيل منصور وكلاهما من الأردن، و(المغضوب عليهم) للمغربى محسن بصرى و(ظل البحر) للإماراتى نواف الجناحى و(عصفورى) للبنانى فؤاد عليوان و(مريم) للسورى باسل الخطيب و(صدى) للسعودى سمير عارف، و(سيناريو) للكويتى طارق الزامل. المهرجان الذى افتتح مساء الاثنين كرم المخرج الجزائرى الرائد أحمد راشدى والممثلة المصرية ليلى طاهر والممثل السورى أسعد فضة. كما كرم المهرجان أيضا اسم المخرج الجزائرى عبد الرحمن بوقرموح (1936-2013) والذى شارك عام 1963 فى تأسيس المركز الوطنى للسينما بالجزائر وأخرج أول أفلامه (مثل روح) عن نص للكاتب الجزائرى مولود معمرى (1917-1989). وقالت ربيعة موساوى محافظة المهرجان فى حفل الافتتاح إن المهرجان يعنى بالإبداع السينمائى العربى، ويحتفى بالتجارب الأولى للمخرجين الشباب "لنعطى للعالم أجمل ما جادت به صور السينما العربية. لنرى ويرانا الجميع بعيون السينما... إدراكا منا بأن السينما هى وسيلة التواصل الأمتع والأسرع فى الوصول إلى القلوب وفى بلوغ العقول". وقال أحمد راشدى الرئيس الشرفى للمهرجان وهو رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، إن صوت المثقف العربى فى ظل الأحداث التى تشهدها كثيرا من الدول العربية "إما غائب وإما مغيب وحين يجىء صوته يجىء متأخرا وخافتا"، مشددا على أن الإبداع هو الرهان فيما أطلق عليه معركة الحرية. وفى ختام حفل الافتتاح عرض فيلم (سلام فى سن الطفولة)، وهو أول فيلم جزائرى بعد استقلال البلاد وأخرجه عام 1962 الجزائرى جاك شاربى الذى اعتقلته قوات الاحتلال الفرنسى عام 1960 وهاجر إلى تونس ثم عاد إلى بلاده. والمهرجان الذى يستمر حتى 30 سبتمبر أيلول يخصص محورا عنوانه (عين على رام الله)، يعرض من خلاله خمسة أفلام روائية قصيرة لمخرجين فلسطينيين.