ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن الإدارة المصرية وجهت انتقادات حادة إلى إسرائيل بسبب إصرارها على طرد العائلات الفلسطينية من منازلها لتمكين المستوطنين اليهود من الاستيطان على الأراضى الفلسطينية المحتلة. وأوضحت صحيفة هاآرتس أن مصدرا سياسيا إسرائيليا أكد لها أن وزارة الخارجية المصرية وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل أبدت فيها احتجاجها على طرد مجموعة من عائلات فلسطينية تعيش فى القدسالشرقية من أجل الاستيلاء على منازلهم وتسليمها لمستوطنين يهود، مشيرة الصحيفة إلى قيام السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية بتوصيل الرسالة إلى حكومة تل أبيب عن طريق تسليمها للسفير شالوم كوهين، السفير الإسرائيلى بالقاهرة. وأكدت هاآرتس أن السفير حسام زكى أبلغ شالوم كوهين سفير إسرائيل بالقاهرة، أن هذه التصرفات التى تصدر من إسرائيل تعرقل وتقضى على مسيرة السلام التى تتبناها مصر بهدف إرساء السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، لهذا نطالب حكومة تل أبيب بوقف أعمال قمع والطرد ضد الشعب الفلسطينى، وبخاصة فلسطينيى القدس. وتطرقت إلى مضمون الرسالة المصرية إلى إسرائيل، والتى ذكر فيها "يجب أن تتوقف إسرائيل عن سلب ممتلكات الشعب الفلسطينى، ويجب أن تقوم بتجميد كافة أعمال البناء الاستيطانى على الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الضفة الغربيةوالقدس، ولابد ألا تنفذ إسرائيل أى إجراءات فى القدس قبل بدء استئناف مفاوضات السلام ".. موضحة أن السفير شالوم كوهين حاول تبرير قيام بلاده بطرد العائلات الفلسطينية من منازلهم، ولكنه فشل فى تبرير موقف إسرائيل لأن السفير حسام زكى لم يقتنع بأى تفسير قدمه السفير الإسرائيلى. الجدير بالذكر أن العديد من الدول الغربية أدانت إسرائيل بعد قيامها بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لتسليمها لمستوطنين يهود، كانت على رأس هذه الدول، الولاياتالمتحدةالأمريكية التى أدانت ما نفذته إسرائيل، والاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة وبريطانيا ومنظمة "الأونروا" والسلطة الفلسطينية التى أكدت أن إسرائيل عاجزة عن احترام مبادئ القانون الدولى.
