منذ أكثر من خمسة شهور، يعيش المصرى خالد كمال (38 عاما) فى السودان فى متاهة لا يعرف نهايتها، حيث يضعه الإنتربول الكويتى على قوائم المطلوبين فى قضية برأه منها القضاء المصرى منذ أكثر من عامين، فلا يستطيع مغادرة السودان، بينما زوجته حائرة ما بين وزارة الخارجية المصرية التى أكدت أن الأمر لا يدخل فى نطاق اختصاصاتها وأن الإنتربول هو المسئول الأول عن تلك القضية. تعود أحداث القصة كما ترويها زوجته زهرة قطب إلى أكثر من 5 سنوات مع التحاق خالد كمال بالعمل بإحدى صالات البلياردو التى يملكها أحد أقاربه الذى يحمل الجنسية الكويتية. وعلى أثر نزاع نشأ بينهما قرر خالد أن يعود إلى مصر، حاملا معه حوالى أربعة آلاف دينار هو إجمالى الأموال التى كانت فى صالة البلياردو سلمها لقريبه الكويتى بموجب محضر رسمى فى القسم، إلا أن قريبه الكويتى حاول الانتقام منه فطلب من أحد زبائن الصالة أن يحرر محضر سرقة ضده. وفوجئ خالد بعد عامين بأن الإنتربول يستدعيه ليبلغه بأنه مطلوب على ذمة قضية سرقة بالكويت، وبانتقال القضية إلى مصر عن طريق الانتربول قضى القضاء المصرى بها بالبراءة. أرسل خالد أوراق قضيته للسلطات الكويتية لكف أيديهم عنه، إلا أن الكويت لم ترفعه حتى الآن من قائمة المطلوبين، وبمجرد سفره إلى السودان أكدت له الجوازات أنه لا يستطيع مغادرة البلاد لأن الإنتربول الكويتى ما زال يبحث عنه. أسرة خالد تعيش مأساة إنسانية كاملة منذ خمسة شهور، خاصة أن الإجازة التى حصل عليها الزوج لمدة 6 أشهر شارفت على الانتهاء، ولابد أن يحضر إلى مقر عمله لتجديد عقد العمل وإلا سيفقد عمله إلى الأبد.