أطلق برنامج الأغذية العالمى اليوم نداء لعمل ممرات آمنة داخل سوريا، لتجنب حدوث مجاعة، والذى أصبح عنصرا إضافيا لهروب كثير من السوريين خارج البلاد، وذلك مع بلوغ عدد اللاجئين السوريين قرابة المليونين. وذكر بيان لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا"، أن البرنامج استطاع أن يوصل الغذاء إلى 2.4 مليون شخص ولم يصل إلى الهدف وهو ثلاثة ملايين شخص، بسبب تردى الأوضاع الأمنية فى سوريا، مشيرا إلى تعذر دخول كثير من المناطق بسبب زيادة أعمال العنف وانتشار نقاط التفتيش حول المدن الكبيرة، مما أثر على نطاق توصيل المواد الغذائية، حيث أصبحت الحسكة ودير الزور وأدلب والرقة وحلب وريف دمشق من المناطق التى تشكل تحديا للوصل إليها بسبب تردى الأوضاع الأمنية وإغلاق الطرق. وأوضح أن البرنامج يعمل على توفير الغذاء إلى نحو ثلاثة ملايين شخص داخل سوريا كل شهر ويخطط زيادة فى عملياته ليصل إلى أربعة ملايين خلال شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن التقييم الأخير أظهر أن نحو أربعة ملايين سورى غير قادرين على إنتاج أو شراء غذاء كاف. وأفاد البيان بأن وضع الأمن الغذائى فى سوريا شهد تدهورا على مدار العام الماضى ومن المتوقع أن تراجع الإنتاج الزراعى أكثر فى 12 شهرا المقبلة إذا استمر الصراع الحالى، وارتفع التضخم بنسبة 50% من عام 2011 بسبب زيادة فى أسعار المواد الغذائية ب300 فى المائة وأكثر فى كل من الحسكة وحماة وحلب.
