تشتد المعارك الدامية في سوريا بين قوات النظام السوري والمعارضة السورية، حيث أن الدمار هو مصير احياء كاملة في المدن التي تشهد معارك عنيفة بين الجيشين النظامي والحر . والمعارك الجارية في سوريا لم تعد توفر المناطق المكتظة بالسكان او اي معلم اقتصادي او ديني او حتى تاريخي، حيث أكد مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة فى تقرير له الأربعاء أن نحو 4 ملايين سورى قد يتأثرون بالأزمة الحالية إذا استمر العنف على مدى الشهور المقبلة.
4 مليون مهددون وقال مكتب التنسيق فى تقرير له إن نحو 4 ملايين سورى قد يتأثرون بالأزمة السورية الحالية إذا استمر العنف على مدى الشهور القادمة.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 5ر2 مليون سورى قد تأثروا حتى الآن بالأزمة وأن الضرر والدمار الذى لحق بالمرافق الطبية فى سوريا قد ترك الكثير من الناس هناك دون إمكانية للحصول على الرعاية الصحية، كما حال دون تلقى عدد كبير من الأطفال للتعليم وذلك بسبب استخدام مئات المدارس كمأوى جماعى للنازحين وكذلك نظرا لما لحق بمدارس أخرى من خسائر نتيجة أعمال العنف.
ولفت التقرير إلى أن الاستخدام العشوائي للاسلحة المتفجرة بما فيها الذخائر العنقودية فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية قد خلف صدمة عميقة لدى المدنيين إضافة إلى الموت والدمار.
وأكد أن العديد من الرجال والنساء والأطفال مازالوا محاصرين وسط أعمال العنف ولايملكون سوى قدرة محدودة للغاية للفرار إلى مناطق أكثر أمنا.
2ر1 مليون نازح وأشار التقرير الأممى إلى أن أكثر من 360 الف سورى قد عبروا الحدود إلى الدول المجاورة منذ بداية الأزمة فقد توقع أن يصل عدد هؤلاء الى مايقارب 710 ألاف بنهاية العام الجارى فى الوقت الذى يوجد الان فى سوريا اكثر من 2ر1 مليون شخص من النازحين داخليا يبحثون عن المأوى فى المدارس والمبانى العامة بعد أن تركوا منازلهم.
وذكر تقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة أن البعثة التى شارك فيها المكتب اضافة الى مفوضية اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمى واليونيسيف فى السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر أكتوبر الجارى وكانت تحمل مساعدات الى المحتاجين فى مناطق لم تصلها المساعدات منذ فترة طويلة مثل البلدة القديمة فى حمص وكذلك منطقة القصير منعتها القيود الأمنية القائمة وعدم وجود أماكن آمنة لتفريغ الحمولات عن القيام بمهتمها وذلك برغم تأكيد كافة الأطراف المحلية على استعدادها للسماح بدخول المساعدات.
وطالب المكتب الأممى مجددا جميع الاطراف بالسماح للمساعدات الانسانية بالوصول ومنح العاملين فى المجال الانسانى القدرة على الوصول الفوري والكامل ودون عوائق لمساعدة المحتاجين بغض النظر عن أماكن تواجدهم.
وأكد التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدة أن حوالى 300 ألف نازح سورى يقيمون فى منطقة الرقة قد سجلوا أنفسهم لتلقى المساعدة، مشيرا إلى أن توقعات السلطات المحلية تقدر أن يصل العدد إلى حوالى 500 ألف نازح.
وأشار إلى أن حوالى 30 ألفا من هؤلاء يقيمون فى 150 مدرسة وهو مايمثل أكثر من 10% من كافة المدارس الحكومية فى منطقة الرقة، كما أشار إلى احصاءات للهلال الاحمر العربى السورى تقدر عدد النازحين الى منطقة الرقة بحوالى 1400 الى 2100 نازح جديد يوميا معظمهم فر من العنف فى حلب ودير الزور.
وأفاد أيضا ووفقا لتقديرات الهلال الأحمر العربى السورى بأن حوالى 225 ألف نازح سورى اخر يحتاجون الى المساعدة ويقيمون فى منطقة الحسكة ومعظمهم هم من غير المسجلين وذلك على الرغم من أن العديد منهم يقيم فى أماكن الايواء الجماعية فى مدينة الحسكة.
وأضاف التقرير أن هناك حاجة الى جهود كبيرة لمساعدة هؤلاء النازحين خاصة وأن محافظة الحسكة السورية هى الأفقر فى سوريا وتفتقد الى الموارد لدعم هذه الاعداد الكبيرة من النازحين والذين يحتاجون بشكل عاجل الى المواد الغذائية والأدوية والمياه الصالحة للشرب وغيرها.
توزيع المتاح لديهم ومن ناحية أخرى أكد تقرير مكتب تنسيق الشئون الانسانية بالأمم المتحدة أن منظمة الأغذية والزراعة وفى مواجهة الاثار الكبيرة للأزمة السورية التى طال أمدها على صغار المزارعين والرعاة فى سوريا بسبب انعدام الأمن وانتشار أعمال العنف قد بدأت برنامجا لمساعدة هؤلاء بعد أن انحصرت امكاناتهم للحصول على الدخل الضرورى للعيش وكذلك بعد تعطل السوق الكلي للمنتجات الزراعية وتضاعف تكاليف العلف الحيواني والوصول المحدود إلى أماكن الرعى وبما يهدد بتحديات كبيرة أمام المجتمعات الزراعية السورية.
وذكر التقرير أن المنظمة الدولية وأمام اضطرار الرعاة وصغار المزارعين إلى التصرف فى أجزاء من رؤوس أموالهم بدأت برنامجا للمساعدة يشمل توزيع القمح وبذورالشعير للمزارعين فى محافظات الحسكة ودير الزور وحمص وحماة وحلب وإدلب حيث تلقى حتى الان 5100 مزارع هذه المساعدات وليصل عدد من ساعدتهم منظمة الأغذية والزراعة فى عام 2012 الجاري حوالى 9050 أسرة متضررة وبما يعنى توفير الدعم لحوالى 72400 شخص. مواد متعلقة: 1. "صحيفة تركية": ثوار سوريا يشترون السلاح من النظام 2. ◄ لجان التنسيق: 70 قتيلا في سوريا غالبيتهم في معرة النعمان ودمشق وريفها 3. لجان التنسيق: ارتفاع حصيلة قتلى الثلاثاء إلى 263 سوريا