أشار تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا "أوتشا"، إلى أن منازل اللاجئين الفلسطينيين من قاطني المخيمات في غزة، قد تعرضت إلى أضرار جسيمة جراء موجة الطقس السيئ التي ضربت المنطقة لمدة يومين، بينما ضربت العاصمة السورية دمشق عاصفة ثلجية، أدت إلى تعطل حركة المرور، غير أن سقوط الأمطار في الجزء الشمالي الشرقي لسوريا أحدث انفراجة بعد موجة من الجفاف التي ظلت تضرب البلاد على مدى السنوات الأربعة الماضية. وأضاف تقرير، وزعه مكتب "أوتشا" بالقاهرة أن تساقط الثلوج بكثافة في الأردن، نتج عنه وقوع 412 حادثة مرورية، أدت إلى إصابة 25 شخصًا، وقامت إدارة الدفاع المدني بمحافظة عجلون بإجلاء 40 شخصًا كانت تحاصرهم الثلوج، مشيرًا إلى مقتل شخصين في لبنان جراء الرياح الشديدة، وصلت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، ورفعت قوات الأمن وفريق الدفاع الوطني حالية التأهب القصوى للتدخل حال حدوث أية طوارئ. كما تضرر أيضًا مخيم "جل البحر" للاجئين الفلسطينيين الذي يقع على امتداد مدينة صور الجنوبية، حيث دمر 61 منزلاً، وأصبحت غير صالحة للسكن، وقامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتوفير الأغذية والمواد غير الغذائية من خلال المواد المتاحة محليًّا لنحو 250 في "جل البحر". وقال تقرير "أوتشا"، إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وفَّر حوالي 200.266 ألف دولار من صندوق الطوارئ لدعم جمعية الهلال الأحمر المغربي في مساعيها لتسليم مساعدات لنحو 400 ألف مستفيد تضرروا من السيول العارمة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المغرب في نوفمبر الماضي، ونتج عنها مقتل 20 شخصًا، وتضررت 15 ألف أسرة على مستويات مختلفة. وأضاف التقرير إن برنامج الأغذية العالمي ناشد المجتمع الدولي تقديم تمويل عاجل، من خلال عملية النداء الموحد الذي أطلق الشهر الماضي لمساعدة 7.3 مليون شخص في أفغانستان، بهدف سد فجوة غذائية تقدر بنحو 103.600 طن، بتكلفة تبلغ حوالي 157 مليون دولار حتى نهاية يونيو المقبل. وأضاف أن البرنامج أجرى تقييمًا حول الأمن الغذائي والتغذية في شمال شرق سوريا التي تتعرض لموجة من الجفاف منذ عام 2006، وتضرر منها ما يقرب من 1.3 مليون شخص، مشيرًا إلى أن التقييم أظهر أن 25% من سكان المناطق الريفية في 5 محافظات وهي: الحسكة والرقة ودير الزور وإدلب وحماه، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما 50% قابلة للتعرض لانعدام الأمن الغذائي.