شهدت الجمعية العمومية لنقابة الأسنان التى عقدت اليوم، الخميس، بدار الحكمة مشادة كلامية بين النقيب د. مراد عبد السلام والأطباء الذين اتهموا النقيب بأنه موالٍ للحكومة لعدم اتخاذه قررات حازمة بشأن الكادر، وأنه يعمل مع وزارة الصحة تحت زعم أنه يريد الحصول على منصب قيادى بالوزارة لأحد أطباء الأسنان ليكون صوتا معبرا عنهم. ومن جانبها قررت الجمعية العمومية اليوم عقد جلسة أخرى يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر القادم والاعتصام فى نفس اليوم، إذا فشلت المفاوضات والدعوة لانتخابات نقابية فى أسرع وقت، بالإضافة لعقد جمعيات عمومية للنقابات الفرعية خلال فترة المفاوضات. جاءت قرارات الجمعية العمومية اليوم عقب المذكرة التى أرسلتها الإدارة المركزية لطب الأسنان بوزارة الصحة للنقابة، وتؤكد فيها أنها أرسلت مذكرة توضيحية للمستشار القانونى لوزير الصحة حول مبررات التعديلات المقترحة للقانون رقم 537 لسنة 1954 الخاص بمزاولة مهنه طب وجراحة الفم والأسنان، وذلك ليتم عرضه بالصورة القانونية على السلطة التشريعية، مطالبة بإعطاء مهلة لمدة 3 أشهر للتفاوض. كما جاء بالمذكرة أنه تم صياغة مقترح تعديل بطاقة الوصف الوظيفى بوظائف مديرى المستشفيات العامة والمركزية ووحدات الرعاية الأساسية ليتم إرسالها للجهاز المركزى للتنظيم و الإدارة، كما أنه تم إرسال التكلفة المالية لمساواة أطباء الأسنان مع الأطباء البشريين لمساعد الوزير للشئون المالية. اعترض د.حازم فاروق، عضو مجلس نقابة وعضو مجلس الشعب على المذكرة، مشيرا إلى أن المذكرة أخطأت فى التعديلات لمقترحه لقانون مزاولة المهنة، والذى قدمها هو بنفسه على مجلس الشعب، لكن مندوب وزارة الصحة لم يتحدث قط، مرددا "عيب.. المذكرة لا ترقى لأى عقل". وأكد د.مراد عبد السلام، نقيب الأسنان، أن مسألة الاعتصام مفتوحة لا تزال مطروحة إلا أنهم يتمسكون فى نفس الوقت بالتفاوض، خاصة بعد الاستجابة لبعض المطالب، كما هدد طلاب جامعة "النهضة"، بعدم قبولهم بالنقابة إذا لم يتم تغير عميد الكلية من طبيب بشرى لطبيب أسنان. وقال د. نبيل العطار، أمين الصندوق إن وزارة الصحة من خلال المفاوضات الأخيرة استجابت للشق النفسى من المطالب فى حين لم يتم تفعيل المطالب المادية للأطباء وهو ما يجرى التفاوض عليه الآن، مشيرا إلى أن التهديد بالاعتصام أتى بثماره، لكن فى حقيقة الأمر أن "الأسنان" لن يستطيعوا الاعتصام مثل اعتصام الصيادلة مرددا "لو عملنا اعتصام مكنش سيؤثر على الرأى العام".