طالب الدكتور عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، تيار اليمين الدينى بضرورة مراجعة سياسته خلال الفترة الماضية وما طرأ عنها، لافتاً أنه عليهم قبول الفصل بين الدين والسياسة واحترام القيم الديمقراطية والموافقة على منع تكوين الأحزاب على أساس دينى، وتجريم ترويجها لأفكار أو أفعال تتناقض مع الحرية والمساواة والمواطنة أو تستدعى الدين "زيفا"،والقبول بمبدأ إعادة النظر فى شرعية أحزابه المكونة بالفعل فى مصر، وإلزامه بتكوين أحزاب محافظة تمتنع عن استدعاء المرجعية الدينية "زيفا" . وأضاف حمزاوى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن أحزاب اليمين الدينى لابد أن تقبل الفصل بين العمل الدعوى والمشاركة السياسية فى إطار التزام كامل بالقوانين المصرية، والاعتراف بسيادة القانون، الأمر الذى يعنى حل جماعاته غير المسجلة، والتعامل بمبادئ المساءلة والمحاسبة والعدالة الانتقالية، حيث إنه خلال عام رئاسة الدكتور محمد مرسى، تورطت جماعة الإخوان والقوى المتحالفة معها فى عصف بسيادة القانون وممارسات استبدادية ووقعت أيضاً انتهاكات لحقوق الإنسان وسالت الدماء أمام الاتحادية وفى مواقع أخرى، مؤكداً أن مصر تحتاج إلى منظومة متكاملة للعدالة الانتقالية. وأنهى حمزاوى حديثه أنه على تلك التيارات الاعتذار، فالنقد الذاتى والمراجعة فى السياقات السابقة سيضعا حتما اليمين الدينى فى موقع الاعتذار الواجب للمواطن وللمجتمع عن مجمل أخطاء، بل وخطايا، الفترة السابقة، قائلاً "رمزية الاعتذار ومضمونه، وبعد قبول الفصل بين الدين والسياسة وبين الدعوة والمشاركة السياسية والاعتراف بمبادئ المساءلة والمحاسبة والعدالة الانتقالية والتأكيد على أولوية الدولة الوطنية والمهمة التحديثية للمشاركين فى العمل الاجتماعى والسياسى، سيمكن من سيبقى من جماعات وأحزاب اليمين الدينى وفقاً لهذه الشروط والضوابط من الإسهام فى بناء الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة".