اثار د. عمرو حمزاوي القيادى بجبهة الانقاذ و رئيس حزب مصر الحرية الجدل فى الاونة الاخيرة خاصة مع ادعائات جماعة الاخوان المسلمين ابان سقوط نظامها بان حمزاوى افطر فى اليوم الاول معهم بميدان رابعة العدوية حيث اعتصام انصار الرئيس المعزول مرسى الذى يستمر حتى اليوم مطالبين فيه بعودة مرسى و نظامه و اعادة العمل بالدستور و الذى اسقطه الشعب يوم 30 يونيو .. فى البداية نفى الدكتور عمرو حمزاوى شائعات إفطاره فى رابعة ، وقال : انا لم اتقابل لا مع الإخوان ولا غيرهم، فأنالا اتلقى أوامر من أحد من الداخل ولا من الخارج عبر أجهزة أمنية أو من دوائر فساد، ولا من أمريكا أو من الخليج كما فعل البعض . و أضاف حمزاوى : أن شائعات الفاشيين وطيور الظلام وأصحاب المعايير المزدوجة من نشطاء وسياسيين وإعلاميين ورجال أعمال و غيرهم ستظل كاذبة ولو روجوا لها بكل الطرق، فمواقفه لن يغيرها ولن يتلون ببيع مبادئه وسيواجه طيور الظلام بقوة و هو ما يعتبر نوع من ازدواجية المعايير المبادئ اذا فعل ذلك . اصبح من ينادى بفكرة المصالحة الوطنية حالياً مهاجماً من قبل العديد من التيارات السياسية ، وكنت من اوائل من دعى لهذه المصالحة .. ما تعليقك ؟ الحديث عن المصالحة الوطنية لمنع الاحتقان فى الشارع السياسى حالياً لا يجب ان يتم الا من خلال المحاسبة القانونية والدفاع عن الحريات والحقوق وهما يمثلان السبيل للانفتاح على المصالحة الوطنية مع الإخوان واليمين الدينى ، كما ان للجميع الحق فى التعبير عن أرائه السياسية سواء من معارضى الاخوان او من اليمين الدينى نفسه ، حتى لا تتحول الامور الى انتحار جماعى سيؤدى فى ما بعد الى العنف فى الشوارع كما شاهدنا بوادره فى الاونة الاخيرة . و ما تعليقك على القبض على العديد من قيادات الجماعة بعد عزل محمد مرسى من الرئاسة ؟ محاكمة كل من شارك فى الاستبداد والفساد بشكل منضبط هى القاعدة الحاكمة بشأن جماعة الإخوان واليمين الدينى المتحالف معها، ويجب محاسبة المحرضين على العنف والمتورطين فى تمويله أو ممارسته بين صفوف قيادات وأعضاء الإخوان وحزبها واليمين الدينى، ولكن لابد وأن ترتبط بأسانيد قانونية موضوعية ولا تنبنى على الإجراءات الاستثنائية التى أرفضها بالكامل ، وعلى الجانب الاخر لا بد من رفض الإجراءات الاستثنائية و احترام الحرية فى التعبير عن الرأى وأرفض إنزال العقاب الجماعى بكافة أعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بدلا من محاسبة المتورطين فى العنف والاستبداد، وبدلا من التفكير فى كيفية إبعاد الجماعة عن السياسة وإلزامها بالعمل الدعوى والعام مع احترام السلمية والعلنية و أضاف منذ ايام قررت الامتناع عن كتابة مقالك فى جريدة الوطن بسبب هجوم د. خالد منتصر عليك فى مقاله ، ما تعليقك ؟ جاء بسبب نشر مقال دكتور خالد منتصر و الذى انتقد فيه سياستى حمزاوى فى التعامل مع الوضع الراهن و هو ما طالبت بسببه بالإجابه عن سبب هذا المقال و فى هذا التوقيت حيث ان المقال يعتبر سب وقذف فدعوتى للتصالح لا تعنى عدم تطبيق العدالة الانتقالية والمحاسبة القانونية لكل من تورط فى فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان وممارسة للعنف .. أن المحاسبة أهم العناصر التى نحتاج إليها لبناء بلد ديمقراطى و مصر وقعت فريسة لفاشية دينية محرضة على العنف ولفاشية قمع وإقصاء وعنف زيفا باسم المصلحة الوطنية، والثمن الفادح للصراع بين الفاشيتين هو أرواح الناس وسلامتهم، وأمن المجتمع، والديمقراطية والحريات والحقوق التى نبتعد عنها جميعا بسرعة الضوء. لا للأحزاب الدينية هل تعتقد ان هذه المصالحة ستكلل بالنجاح خاصة مع حالة الاحتقان الحالية وتنامى حالة الاستقطاب خاصة من قبل الاحزاب الدينية ؟ خبرتنا فى مصر تلزمنا بإعادة النظر فى قوانين العمل السياسى بهدف منع الزج بالدين فى السياسة وصراعاتها، ومن ثم ضرورة تجريم قيام أحزاب على أساس دينى وإلغاء تراخيص الأحزاب التى تتورط فى توظيف الدين.