أكدت دول عدة فى أمريكا اللاتينية معارضتها لتدخل عسكرى فى سوريا، بينما تستعد الولاياتالمتحدة وبعض حلفائها الأوروبيين لتوجيه ضربات إلى دمشق، حيث قالت وزارة الخارجية الكوبية فى بيان إن أى "عدوان على سوريا ستكون له نتائج بالغة الخطورة على الشرق الأوسط، المنطقة المضطربة أصلا". وأضافت الوزارة الكوبية أن ضربات كهذه "ستشكل انتهاكا فاضحا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولى، وستزيد المخاطر على السلام والأمن الدوليين". وتتهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بشن هجمات كيميائية فى 21 أغسطس بالقرب من دمشق سببت حسب المعارضة مئات القتلى، ومن من جهته، عبر رئيس الإكوادور رافايل كوريا عن "رفضه لأى تدخل، وخصوصا إذا كان عسكريا، فى المشكلة السورية". أما نظيره البوليفى إيفو موراليس فقد دان التهديدات بتوجيه ضربات، وقال فى القصر الرئاسى فى لاباز "نرفض وندين" أى تدخل عسكرى أجنبى فى سوريا، ومن جهته، دان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو التهديدات الغربية بضرب سوريا، حيث قال مادورو خلال زيارة إلى تاشيرا، غرب البلاد، إن السلطات الفنزويلية أفشلت مؤامرة كانت تتمثل فى اغتياله عند وقوع الضربات الغربية المحتملة ضد سوريا، وأشار إلى توقيف اثنين من الكولومبيين الاثنين الماضى فى فنزويلا، لتورطهما فى مخطط الاغتيال هذا. وفى البرازيل، أكد وزير الخارجية الجديد لويس البرتو فيغويريدو الأربعاء أن بلاده لن تدعم تدخلا عسكريا فى سوريا، بدون موافقة مجلس الأمن الدولى. من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية التشيلى خوسيه ميجيل أنه "يعارض بشدة" أى تدخل عسكرى فى سوريا. وواصل محققو الأممالمتحدة ظهر اليوم عملهم فى سوريا، حيث زاروا الغوطة الشرقية فى ريف دمشق، مسرح الهجوم الكيميائى المفترض الذى تتهم المعارضة السورية ودول غربية، النظام السورى، بتنفيذه فى 21 أغسطس متسببا بمقتل مئات الأشخاص، بحسب ما أفاد ناشطون. وأشارت الهيئة العامة للثورة الناشطة على الأرض، فى خبر عاجل عبر البريد الإلكترونى إلى "دخول فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق من جهة بلدة المليحة". وأعلن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون الخميس، أن المفتشين سيغادرون سوريا بحلول صباح السبت، وسيرفعون إليه تقريرا حول مهمتهم "فور خروجهم".