لا كاشف لما نحن فيه بعد الله عز وجل إلا عقل يفكر وإرادة تريد و تسعى إلى الحل، فالحلول ممكنة لكن الإدارة سيئة و الإرادة مستحيلة و بالقول يتضح الحل من خلال امور ممكنة و ليست مستحلية فليذهب كل من فسد وأفسد وفشل وأفشل بعيدا عن الساحة السياسية فليذهب كل من أخطأ وأجرم و قتل و خان و تآمر إلى السجن و المحاسبة فليذهب كل من حمل السلاح ليقتل او استخدم السلاح و كان يملك بديلا عنه إلى الجحيم فلتتوقف كبسولة العنف ( من الدولة و من ضدها ) المنطلقة بسرعة الضؤ لتحرق الجميع فلنستعيد الإرادة الديمقراطية للشعب من خلال الاستفتاء على خارطة الطريق (المدنية) بحماية عسكرية و باشراف يضمن الحيدة و النزاهة،من خلال جدول زمنى محدد لا يحيد عنه كائنا من كان و يرضى بنتيجته كافة الأطراف فلنعود جميعا و سريعا تحت المظلة المصرية التى تسع الجميع على قواعد العدل و الإنصاف فلنذهب جميعا و سريعا لمرحلة العمل و البناء و التنمية لنأكل مما ننتج و نلبس مما ننسج فلدينا الملايين من الايدى العاملة التى خلقت لتعمل لا أن تتسول من الشرق و الغرب – فمن يملك طعامه يملك قراره ألا ننشغل بمن معنا و من ضدنا و من يمنحنا و من يمنعنا مع المحافظة على علاقات دولية متوازنة و بصورة فاعلة فى عالم لاتحكمه النوايا الحسنة بل تحكمه المصالح المتبادلة و المنافع المشتركة، علاقة تحفظ السيادة و القرار الوطنى ملعونة السياسة التى لا تحفظ دينا و لا نفسا و لا مالا و لا عرضا و لا أمنا و لا سلاما و لا حقا و لا عدلا، فالسياسة وسيلة لكل تلك الغايات و ليست غاية فى سبيلها يستباح كل شىء إن تمزيق الوطن و تقسيمة و تصنيفه تارة على أساس سياسى ( تيار ليبرالى، تيار يسارى، تيار اسلامى ) و تارة على اساس دينى او مذهبى ( مسلم، مسيحى أو سلفى،اخوانى،صوفى و شيعى ) و اخيرا على اساس امنى ( متشدد – متطرف – ارهابى ) لن يزيد الوطن الا فرقة و شتاتا و حرقا و احتراقا و الواقع على ذلك خير دليل هذا بيانا للناس فى ظل الحلول الممكنة فهل نتحول الى الارادة الممكنة قبل أن نصل الى استحالة العيش و كأبة المنظر و سؤ المنقلب ... الله اسأل خيرا و نماءا و عزا لمصر أرضا و شعبا .