عقب المزاعم التى بثتها بعض وكالات الأنباء العالمية أمس الجمعة، حول قصف طائرة إسرائيلية بدون طيار لأهداف إرهابية فى شبه جزيرة سيناء وتحديدا فى مدينة رفح المصرية، ونفى قواتنا المسلحة لهذه الأنباء والتأكيد على أنها عارية تماما من الصحة، يفتح "اليوم السابع" حقيقة وأسرار تلك الطائرات المنتشرة على حدودنا الشرقية وأسباب تحليقها هناك. بدأت تل أبيب فى نشر طائراتها عقب اندلاع الثورة المصرية فى 25 يناير 2011، حيث بثت لقناة العاشرة الإسرائيلية، فى أغسطس من العام نفسه خبرا يفيد بأن تل أبيب تدرس السماح بتحليق طائرات حربية "بدون طيار" على (الحدود المصرية – الإسرائيلية)، للقيام بعدة طلعات جوية، لتمشيط المنطقة الحدودية، بحثا عن أى مجموعات مسلحة تنوى الدخول لإسرائيل. وجاء قرار تل أبيب عقب الهجوم الذى شنه عدد من المسلحين على سيارة عمال إسرائيليين بالمنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل قرب منطقة "نيتسانا" بالنقب الغربى، وبعد ذلك الوقت أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستزيد من قوات الجيش على الحدود المصرية، ورفع مستوى نظام المراقبة والأمن على طول الجدار الفاصل، وتكثيف عمل الدوريات الليلة. وكشف تلفزيون إسرائيل فى ذلك الوقت أن الطائرات بدون طيار ستعمل على مراقبة الحدود، ونقل البيانات لغرف التحكم التابعة لقيادة الجيش، وتقديم تقارير عن أى تحركات مشبوهة، فى الوقت الذى ستسير فيه دوريات أمنية بصورة مكثفة لحماية العمال والمقاولين الذين كانوا يقومون ببناء الجدار الفاصل. وفى عام 2012 وتحديد فى شهر يوليو وعقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسى حكم مصر بشهر تقريبا أكدت إسرائيل أنها نشرت طائرات بدون طيار متقدمة للغاية على الحدود المصرية – الإسرائيلية، وكذلك على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وذاك لمراقبة الحدود ومنع تهريب الأسلحة للقطاع. ونشرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى فى ذلك التوقيت تقريرا مصورا ومفصلا تحت عنوان "سماء بدون طيارين" عن أنواع الطائرات الإسرائيلية التى تنوى تل أبيب نشرها فى السماء المفتوحة على الحدود بينها وبين مصر. وقالت القناة الإسرائيلية، إن سلاح الجو الذى لديه طيارون ذو خبرة وتكنولوجيا عالية الذين تدربوا على أيدى خبراء الطيران الجوى من جميع أنحاء العالم، تسلم منذ فترة قصيرة طائرات مقاتلة متطورة للغاية بدون أى طيارين. وكشف التلفزيون الإسرائيلى أن عدداً من الطائرات بدون طيار المتقدمة وصلت فى قاعدة "بالماهيم" الجوية الإسرائيلية فى يناير عام 2009، وكانت تعد تلك الصفقة إضافة قوية للقوات الجوية، حيث قام فريق من مشغلى التحكم عن البعد بتشغيل الطائرات، وحققت ناجحا باهرا عند انطلاقها من قاعدة "تل نوف" الجوية. وأوضح التقرير أن أحد أنواع الطائرات التى نشرتها إسرائيل على الحدود مع مصر، شاركت على الهجوم العسكرى الذى شنه الطيران الإسرائيلى على قافلة من 17 شاحنة كانت متجهة من مدينة "بور سودان" إلى الحدود السودانية مع مصر فى وسط الظلام، مضيفا أنه فجأة وبدون سابق إنذار قامت الطائرة من طراز "450 BML هيرميس" بتفجير شاحنة بعد فترة وجيزة من تحركها. وفى شهر يوليو الماضى من هذا العام، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن طائرة بدون طيار من نوع "هرمس 450" سقطت نتيجة عطل فنى وقع بها أثناء القيام بمهام معينة على الحدود المصرية. وقال الراديو الإسرائيلى حينها، إنه لم يستبعد أن تكون مهام الطائرة هو جمع معلومات استخباراتية، وتصوير بعض الأماكن الحيوية، حيث تعد من أحدث الطائرات بدون طيار على الإطلاق، موضحا أن قوات الأمن الإسرائيلية تقوم بجمع حطام الطائرة لمعرفة سبب العطل.